لكل السوريين

رئاسة مؤتمر ستار لـ “السوري”: “رغم الإنجازات إلا أننا نطمح للمزيد، وأطلب من النساء التوعية”

الحسكة ـ الهول/ السوري 

اعتبرت رئاسة مؤتمر ستار بالتزامن مع الذكرى الخامسة لتأسيس المؤتمر أن المؤتمر حتى اللحظة لم يحقق كامل الأهداف المرجوة منه، لافتة إلى أن المؤتمر لعب دورا كبيرا في تصحيح مفهوم تحرر المرأة بنظر الكثيرات من النساء، ولا سيما وأن الحالة الفريدة التي تحققت كان يجب أن يكون لها سير صحيح لتحقيق المفهوم الحقيقي.

واحتفلت عضوات مؤتمر ستار في ناحية الهول بريف الحسكة، قبل أيام بالذكرى الخامسة لتأسيس المؤتمر في الناحية، والذي كان هدفه رعاية المرأة وتقويتها وإبراز دورها في المجتمع وصولا لقيادته وريادته بما يتناسب مع ثقافات الشعوب.

وفي هذا الخصوص أجرى مراسلنا في الحسكة حواراً مع السيدة أميرة الأسعد، رئاسة مؤتمر ستار في ناحية الهول، وجاء نص الحوار كما يلي:

ـ في البداية نبارك الذكرى السنوية الخامسة لتأسيس مؤتمر ستار في الخامسة، هل يمكننا القول بأنه حقق الهدف المرجو منه؟

لا يمكننا القول بشكل مطلق إننا حققنا الهدف الذي تم انشاء المركز لأجله، لأنه توجد العديد من المستويات نسعى للوصول بالنساء إليها، وبالتالي قمنا بتحقيق منجزات كبيرة وسائرين للوصول إلى منجزات أعظم.

ـ في الذكرى الخامسة، ما هي الإنجازات التي حققتموها؟

على مدار خمسة سنوات قمنا بحل العديد من القضايا المتعلقة بالنساء والتي يتراوح عددها بـ ٢٠٠٠ قضية، والتي تم حلها عن طريق التراضي بين الطرفين خلال لجنة الصلح في المركز، وكذلك تحويل ما يقارب ٥٠٠ قضية لديوان العدالة الاجتماعية للبت فيها.

قمنا بالعديد من الأعمال في الواقع الميداني أيضاً، ففتحنا العديد من الدورات المهنية كالخياطة والتطريز ومحو الأمية وتعليم سلاح وتمريض وإسعافات أولية.

ناهيك عم الدورات التثقيفية على الصعيد الاجتماعي والثقافي والسياسي أيضاً، ومساندة المرأة ودعمها توعيتها وتحصيل حقوقها.

ـ ما هي المشكلات التي واجهتكم في عملكم؟

مشكلات كبيرة وكثيرة خصوصاً إن المرأة في ناحية الهول وريفها كان يقتصر دورها على الأعمال المنزلية وتربية الأطفال، فنحن جئنا بدورنا لتقديم الدعم للمرآة وفتح مجال عمل خارجي في المؤسسات لها الأمر الذي لاقى استنكاراً واستهجاناً في البداية، ولكن سرعان ما اضمحل نتيجة الجهود الجبارة.

لا ننسى أيضاً الاشكاليات التي تعرضنا لها بعد تجريم تعدد الزوجات في المنطقة الذي لاقى استنكاراً من أهالي المنطقة وكذلك تظاهرات، ولكن بإيمان النساء ودعمهم تمكننا من إثبات جدارة المرأة وعدم ضرورة وجود شريكة لها في زوجها.

والمشكلات الأخرى عانينا منها من النساء ذاتهن الذين فهمن تحرر المرأة بصورة خاطئة، وبدأن بارتكاب أخطاء تحت ستار الحرية ولكن تم توعيتهن وإرشادهن بالإضافة لمشكلات بسيطة كانت تحل في غضون ساعات أو أيام.

ـ نسمع كثيراً إن مؤتمر ستار يعمل على تمكين المرأة، ما هي عناصر هذا التمكين؟

نستمد هذه العناصر من حقوق المرأة ألا وأبرزها حق المرأة في تحديد خياراتها بنفسها وكذلك حقها بالوصول للموارد وإتاحة الفرص لاستخدامها، وكذلك حقها في الشعور بقيمتها وذاتها وغيرها الآلاف من الحقوق التي يصعب حصرها، والذي نحن بدورنا نقف مع المرأة ونساعدها للصول لحقوقها وكذلك الوقوف معها في استخدامها ومساندتها إن لزم الأمر.

ـ هل المرأة في الهول قادرة على قيادة مناطق أكبر، أي هل أصبحت ريادية بالمستوى المطلوب لقيادة مجتمع؟

نعم بالتأكيد يوجد العديد من النساء الأكاديميات الحاصلات على الشهادة الجامعية وكذلك الخاضعات لدورات تأهيل فكري قدمت إنجازات وأطروحات عظيمة ساهمت في تقدم الناحية في عدة مستويات، فالمرأة التي تكون اليوم هي الرئيسة المشتركة للناحية ستتمكن بجدارة من أن تكون الرئيسة المشتركة للمقاطعة أو للإقليم.

ـ في الختام، كلمة توجهينا من خلال صحيفتنا للعامة، والنساء خاصة؟

في النهاية اتقدم بالشكر لكل من ساعدنا في عملنا على مدار الأربعة سنوات وأخص بالشكر الرجال المتفهمين الذين ساندوا تحرر المرأة.

وبالنسبة للنساء، أوجه حديثي لكل امرأة أن تؤمن بنفسها وتسعى لتحقيق ذاتها، وأطلب منها توعية نفسها لمعرفة حقوقها ومنع كل من تسول له نفسه بالاعتداء على حقوقها، وكذلك السعي لتحقيق أحلامها وإثبات قوتها في المجتمع.