لكل السوريين

استنادا للوحدة الوطنية.. الرد المشترك بين العشائر وقسد أفشل مخططات دمشق ومسلحو الدفاع الوطني بدير الزور

كبّدت قوات مجلس دير الزور العسكري، قوات حكومة دمشق ومسلحو ما يسمى بـ “الدفاع الوطني” خسائر فادحة في الأرواح والعتاد، جراء هجماتهم على بلدات وقرى بريف دير الزور الشرقي.

الهجوم الذي بدأ قبل أيام من قبل مسلحو الدفاع الوطني نتج عنه استشهاد عدد من المدنيين، بسبب الاستهداف العشوائي للمناطق الآهلة بالمدنيين.

ونتيجة القصف العشوائيّ والهمجيّ لقوّات حكومة دمشق ومسلحي الدفاع الوطني على مناطق آهلة بالمدنيّين، استشهد عدد من المدنيين وأصيب آخرون بجروح في كُلٍّ من “ذيبان وحي اللَّطوة”، كما أصيب مدنيّون آخرون في مدينة “الشّحيل” التي طالها القصف الوحشيّ أيضاً”.

وفي بيان له، كشف مجلس دير الزور العسكري عن حصيلة هجمات قوات حكومة دمشق وما يسمى بـ “الدفاع الوطني” على ريف مقاطعة دير الزور الشرقي.

وقال البيان: “على الفور تدخلت قوات مجلس دير الزور وهجين العسكريين واندلعت اشتباكات عنيفة مع المرتزِقة والمجموعات المهاجِمة في محيط قرى اللطوة، ذيبان، درنج، غرانيج والطيانة التي تسلّلوا إليها”.

البيان كان قد أكد بأن قوات المجلس العسكري، “استطاعت إلحاق خسائر كبيرة بصفوف مجموعات المرتزِقة المهاجِمة، والتي قُدِّرت أعداد المشاركين بالهجوم بأكثر من /400/ مسلح. وفي حصيلة القتلى المرتزِقة خلال عمليّات تصدّي قوّاتنا لهم في اليوم الأول، قتل /25/ مسلحاً للنظام بينهم متزعمون، وجرح /10/ آخرين، بعدها بدأت قوّاتنا بعمليّات تمشيط في المناطق التي تسلّل إليها هؤلاء”.

واستطرد البيان: “كما نتوجَّهُ بالتَّحية والشُّكر إلى جميع أبناء شعبنا في دير الزور وكذلك شيوخ ووجهاء قبائل وعشائر المنطقة على مواقفهم الوطنيّة، ومساندتهم لقوّاتنا في رَدِّ هذه الهجمات ودورهم في الحفاظ على اللُّحمة المجتمعية ورفضهم لكُلِّ أشكال التدخُّل في مناطقنا وزعزعة أمنها واستقرارها”.

وشارك أهالي المنطقة وبجميع مكوّناتها القبليَّة والعشائريَّة في عمليّات المقاومة ورَدِّ الهجمات، وتعاون أهالي وأبناء عشائر المنطقة مع قوّاتنا، وعبَّرت جميع عشائر وقبائل المنطقة عن رفضها للهجمات التي تهدف الى تحويل مناطقهم إلى ساحة للاقتتال وإراقة الدِّماء خدمة لمصالح وأجندات خارجيَّة.

واتّضح أنَّ هدفها النِّهائي السَّيطرة على المنطقة وبَثِّ الفتنة فيها، وتحويلها إلى بؤرة من الدِّماء والدمار، وإحداث الانقسام بين مكوّناتها التي طالما عاشت في أجواء من التآلف والانسجام والوحدة الوطنيّة في ظِلِّ الإدارة الذّاتيَّة وحماية قوّاتنا لها، بحسب بيان مجلس دير الزور العسكري.

وفي سياق متصل، وفي خضم التصديات التي أبدتها قوات مجلس دير الزور العسكري، نفذت قوات سوريا الديمقراطية عملية أمنية في قرية سويدان الجزيرة غربي دير الزور، استهدفت خلية للمرتزقة، ما يعكس حالة التنسيق بين الأطراف المهاجمة.

وذكرت أن القوات المداهمة طلبت من الخلية الاستسلام، لكنهم بادروا بإطلاق النار، ما أدى لمقتل مسؤول ومتزعم خلايا الاغتيالات يُدعى “أبو أسامة”، إضافة إلى مقتل أحد مرافقيه واعتقال آخر.

وعكست حالة التكاتف بين كل من العشائر العربية وقوات مجلس دير الزور العسكري، حالة الوحدة الوطنية التي تعاش بشكل عالٍ في كافة مناطق إقليم شمال شرقي سوريا، ما دفع القوات الحكومية للقيام بعملية تمرد على بعض البلدات بأرياف دير الزور.