لكل السوريين

مُهجرات رأس العين يحوّلن فسح خيمهن لحدائق صغيرة

بإصرارهن على المقاومة، حوّلت المُهجّرات في مخيم سري كانيه/رأس العين المساحات الفارغة أمام خيمهن بساتين صغيرة لزراعة الخضروات بهدف تأمين حاجتهن اليومية.

في مخيم رأس العين حوّلت المُهجّرات المساحات الصغيرة أمام خيمهن إلى بساتين صغيرة مزروعة بالخضراوات، للاستفادة منها في أوقات غلاء الأسعار وقدوم فصل الشتاء.

بدأت فكرة الزراعة أمام الخيم بمبادرة ذاتية منهن من خلال وضع التراب الأحمر وترصيف الأحجار حولها، وانتشرت الفكرة في أرجاء المخيم وبين النساء، حيث لا تخلو ساحة من ساحات المخيم من ألوان الطبيعة.

والتقت وكالة هاوار داخل المخيم، العديد من النساء اللواتي زرعن الخضار أمام خيمهن، ومنهن نوفا قواس مُهجّرة من سري كانيه/ رأس العين، تقطن مع أسرتها في المخيم والتي أشارت إلى أن هجمات الاحتلال التركي على المدينة الآمنة أجبرت المدنيين على الخروج من منازلهم وأراضيهم. وأضافت نوفا “من أجل الاستفادة من الأراضي الفارغة الموجودة أمام خيمنا قمنا بزراعة الخضار مثل البقدونس، والخس، والجرجير، والبصل والفجل وغيرها من الخضار الأخرى”.

ومن جانبها قالت عائشة محمد، وهي أيضا مهجرة، وتقطن المخيم “بسبب قلة الإمكانات وصعوبة العيش في المخيم في ظل النواقص الكبيرة التي نحتاجها، قمنا بزراعة الخضار للاستفادة منها في فصل الشتاء، فنحن لا نستطيع شراء الخضار من الأسواق بسبب الغلاء الكبير”.

ونوهت عائشة إلى أن تلك الخضار تعطي منظرًا جميلًا للمخيم، ونحتاج إلى البذور لزراعة العديد من الأنواع الأخرى وهذا ما نطلبه من إدارة المخيم.