الرقة ـ صالح اسماعيل
تشهد أسواق الألبسة الأوربية المستعملة إقبال كبير من قبل الأهالي وخاصة ذوي الدخل المحدود، وذلك لتوافرها بأسعار مناسبة مقارنة مع أسعار الألبسة الجديدة التي ترتبط أسعارها مع أسعار صرف الدولار الأمريكي.
ينتشر بيع ألبسة البالة بكثرة في الأسواق المحلية، والتي تقام في الأرياف، حيث يرتادها أهالي القرى لتأمين مستلزماتهم مواد تموينية وألبسة. وأغذية.
البائع ابراهيم الحمود يقول “هناك إقبال كبير على شراء البسة البالة وخاصة مع دخول فصل الشتاء الذي يتطلب الكثير من التجهيزات لمقاومة الطقس البارد”.
ويضيف “تتوفر أنواع من الألبسة ذات جودة جيدة وأسعار مناسبة مقارنة مع الألبسة الوطنية غالية الثمن، حيث يبلغ سعر جاكيت الجلد من الألبسة المستوردة (8000 إلى 15000)، بينما يتجاوز سعره 50000 ليرة سورية من الألبسة الجديدة، والبنطلون الجنز من (3000ـ6000) ليرة، أما الجديد أكثر من 20000ليرة سورية، ويبلغ سعر كنزة الصوف 4000 ليرة مقارنة مع الجديدة حيث تتجاوز 20000 ليرة سورية”.
صبحة العزيز من أهالي ريف الرقة الشمالي تقول “نتوجه لشراء الألبسة المستعملة (الأوربية) لأنها تتناسب مع دخلنا، ولا نملك القدرة على شراء الألبسة الجديدة”.
وتضيف “الألبسة المستعملة تتوفر بجودة منافسة للألبسة الجديدة وتلبي كافة احتياجات الأسرة، وجميع الأسر إن كان في أرياف الرقة أو في أحيائها باتت تعتمد اعتمادا كليا على البالة”.
ونظرا لتدني سعر صرف الليرة أمام العملات الأجنبية، اتجه معظم السوريون للاعتماد على الألبسة الجاهزة (البالة)، وذلك لرخص أسعارها قياسا بالجديد، ولكن الانخفاض الأخير لليرة أمام الدولار رفع من أسعار الألبسة الأوربية.
وسجل سعر صرف الدولار أمام الليرة 3000 ليرة سورية، قبل يومين، ويعود ذلك للعقوبات التي تفرض على الحكومة السورية من قبل الولايات المتحدة، ومن أبرز العقوبات قانون قيصر الذي تم تطبيقه في الصيف الماضي.