لكل السوريين

السبب ارتفاع أسعار المحروقات وانعدام الحلول.. إضراب عام لسائقي سرافيس النقل الداخلي في دمشق

السوري/ دمشق ـ يعتبر وضع وسائل النقل في دمشق حالياً، أزمة حقيقية للسكان، حيث أضرب معظم سائقي النقل الداخلي (السرافيس) عن العمل، على خلفية أزمة الوقود التي بدأت منذ مطلع الشهر الفائت، كما ارتفعت تعرفة وسائل النقل العام وسيارات الأجرة خاصةً بشكل كبير، بالتوازي مع ارتفاع أسعار المواد الأساسية وبقاء الدخل في مستويات متدنية مقارنة مع المصاريف اليومية.

ومع الزيادة المتواصلة في أسعار المحروقات، اتخذ سائقو السرافيس وسيارات الأجرة خطواتهم الفردية.

ونقل موقع “صوت العاصمة”، “إنّ غالبية سائقي السرافيس في خطوط كل من بلدات سقبا وكفر بطنا وحمورية وعين ترما ـ دمشق أضربوا عن العمل”

بعد ارتفاع أسعار المازوت ووصوله إلى أرقام قياسية، ليصبح عائقاً أمام شرائه، إصافة إلى أن السائقين لم يعد بمقدورهم شراء المازوت الحر، بعدما خُفضت الكميات المخصصة للتعبئة، وتوقف التوزيع اليومي، ما أدى إلى ارتفاع سعره في السوق السوداء من 450 ليرة إلى 900 و1000 ليرة لليتر الواحد، وهو ما لا يتناسب مع أجور المواصلات البالغة 100 ليرة للراكب الواحد.

ووفقاً لـ “وكالة أنباء آسيا”، عضو المكتب التنفيذي لقطاع النقل في محافظة دمشق ” بسام قاسم” صرح، “أن المشكلة ناتجة عن عدم التزام المركبات بالخطوط المخصصة لها في الظروف الراهنة، وأن نسبة التقيّد لا تتجاوز 50%، بالإضافة إلى خروج بعض الآليات (تكاسي وسرافيس) من الخدمة، بسبب أن سائقيها يقطنون في ريف دمشق، حيث قاموا بتقليص عدد الجولات التي كانوا يقوموا بها يومياً، والتي انخفضت من 15 دورة وسطياً إلى 4 أو 5 دورات في اليوم فقط، بسبب ارتفاع سعر المازوت ونقصه، مشيراً إلى أن 90% من الخطوط هي ملكية خاصة ولا يمكن إجبار السائقين على العمل”، علماً أن حوالي 2000 ميكرو سرفيس مسجل لدى المحافظة .

أما بالنسبة لباصات النقل الداخلي فقد أصبحت قليلة هي الأخرى، حيث خسرت إحدى الشركات العاملة بدمشق نحو 32 باصاً، وأخرى خسرت 14 باصاً، بحسب ما يؤكد المهندس “سامر حداد” مدير الشركة العامة للنقل الداخلي بدمشق، قائلاً لـ”آسيا”، “أن ما يعمل الآن لا يتجاوز 320 باص نقل داخلي، منها 110 باصات تابعة لشركة النقل الداخلي الحكومية و210 باصات للشركات الخاصة”.

يذكر في تشرين الأول الماضي، أن وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك، رفعت أسعار المحروقات، في زيادة هي الثانية من نوعها خلال الشهر ذاته، وبذلك أصبحت ظاهرة قلة السرافيس على معظم الخطوط، وبضمنها دمشق وريفها واضحة، في الوقت الذي تحمل الوزارة فيه “قانون قيصر” مسؤولية الأزمة، دون ايجاد حلول.

تقرير/ روزا الأبيض