لكل السوريين

حسين الملا.. مبادئنا ثابتة للحل السياسي السلمي للأزمة السورية في ظل التطورات الاقليمية

أكد رئيس مكتب الدراسات في حزب سوريا المستقبل، حسين الملا، أن الحل السياسي في سوريا يرتبط بجلوس الأطراف المتنازعة على طاولة واحدة، مشيرا إلى أن أي اجتماع لا يجمع السوريين لن يفضي إلى أي جهود لحل الصراع.

تشهد المنطقة تطورات دولية وإقليمية متسارعة، تخلق جو من التوتر والصراع، بين القوى الدولية، والتي تنعكس بشكل مباشر على الأزمة السورية، وتؤثر على مسار الحل السياسي.

تشهد المنطقة تطورات دولية وإقليمية متسارعة، تخلق جو من التوتر والصراع، بين القوى الدولية، والتي تنعكس بشكل مباشر على الأزمة السورية، وتؤثر على مسار الحل السياسي.

تختلف الآراء والمواقف بين الدول الإقليمية والدولية من الأزمة السورية بشكل خاص، والأزمات في الدول العربية بشكل عام بحسب مصالح كل دولة وسعيها لتحقيق أطماعها على حساب الشعب الذي هو ضحية هذه الأطماع.

وللحديث عن آخر التطورات التي تشهدها الأزمة السورية في ظل التغيرات العسكرية والسياسية التي تمر بها المنطقة  كان لصحيفتنا لقاء خاص مع رئيس مكتب الدراسات والعلاقات بحزب سوريا المستقبل حسين الملا والذي تحدث قائلا: “إلى الآن اللاعبين الدوليين المنخرطين بالأزمة السورية لم يصلو بعد إلى الجلوس على طاولة الحل الذي سيكون عنوانها الحل الشامل والحقيقي. وشمال شرق سورية جزء من هذا الموضوع. ويمكن تحقيق انفراج إذا كانت هناك إرادة حقيقية لدى المنخرطين في الملف السوري”.

أما بالنسبة لموقف حزب سوريا المستقبل من الأزمة السورية، ودورها في المشاركة بحل هذه الأزمة ذكر الملا: “أن حزب سوريا المستقبل من ضمن ثوابته الأساسية هو الحوار السوري السوري بين كافة القوى المؤمنة بالحل السلمي السياسي، ونحن دائما أيادينا ممدودة لكافة القوى السياسية للعمل نحو إيجاد بيئة مناسبة لتطبيق الحل السياسي ٢٢٥٤ الصادر عن مجلس الأمن، وبأدوات ومفاعيل سوريا”.

وأضاف “الحالة والتجربة المميزة التي قدمتها الإدارة الذاتية في شمال وشرق سوريا خير تأكيد على حالة الاستقرار الاجتماعي المعتمد على التنوع وغنى المكونات التي تعتمد النهج الديمقراطي، والتي أثبتت صحة رؤيتها في نجاحها بالقضاء على الإرهاب، لذلك كان الاستهداف التركي أشرس ما يكون تجاه مشروعنا الديمقراطي لأننا أفقدنا اردوغان أحد أهم أدواته وهو تنظيم داعش الإرهابي”.

وفي إجابة واضحة عن سؤالنا إلى أي مدى يمكن لسوريا الخروج من أزمتها في الوقت الراهن مع وجود تغيرات معقدة على الساحة الإقليمية، وخاصة بعد مقتل سليماني وإعلان تركيا إرسال قوات إلى ليبيا في خطوة توسعية من قبلها، وما مدى تأثير هذه التطورات على الوضع السوري الراهن، قال الملا: “سوريا أصبحت ساحات تجاذبات إقليمية ومساومات، وارتبطت بليبيا، تركيا تستغل مرتزقتها لتحقيق أطماعها، أي بمعنى أن ليبيا أيضا تحولت لساحة مساومات، لأن أردوغان سعى لإحياء الدولة العثمانية منذ فترة توليه الحكم، ولا يختلف الحال بشأن ما قام به سليماني من خلال تحريك الميلشيات الشيعية ونقلها إلى الشرق الأوسط مثل سوريا والعراق واليمن”.

وفي نهاية حواره بيّن أن قيام أمريكا بقرار مفاجئ من ترامب باغتيال وتصفيه العقل المدبر لكافه المليشيات الشيعية يترك إشارة استفهام كبرى حول سبب التحول المفاجئ للسياسة الأمريكية!.

حاوره/ صالح إسماعيل