لكل السوريين

قاعات مصرف تسليف السويداء الطلابي تعاني من الصرف الصحّي، والشفط هو الحل الوحيد

السوري/ السويداء ـ بيّن مدير مصرف التسليف الطلابي في محافظة السويداء “حسان غزلان” وجود مشكلة في الصرف الصحي داخل البناء، وتعد من أهم المشاكل التي تواجه العمل جراء فيضان المياه المالحة ضمن القاعات والبهو في فصل الشتاء.

وأضاف “غزلان” أنه تم تخصيص المصرف بعقار بالقرب من صالة السابع من نيسان بهدف إقامة غرف مسبقة الصنع، وتم تخصيص مبلغ ١٨ مليون ليرة لهذه الغاية ولتاريخه لم ينجز شيء على أرض الواقع والمعاناة ما زالت مستمرة.

في حين أوضح رئيس قسم الصرف الصحي بمجلس مدينة السويداء “إسماعيل قطيش” وجود مشكلة بيئية حقيقية لكون الخط الرئيسي للصرف الصحي في المدينة يمر ضمن بهو المصرف، ونقل الخط سيؤدي إلى تخريب المبنى فضلاً عن حاجته إلى ميزانية مالية كبيرة، لافتاً إلى أن الحلول إسعافية تقتصر على إرسال ورشات لشفط المياه عند فيضانها، مؤكداً أن الحل يكمن بنقل المصرف إلى مكان آخر.

لم تكن هذه المشكلة الأولى الناتجة عن إهمال مشاكل الصرف الصحي في المدينة، حيث غمرت مياه الصرف الصحي غرف التفتيش المعدة للكوابل الهاتفية، وقد بيّن مدير فرع شركة اتصالات السويداء المهندس “حازم الشوفي” أن المياه الملوثة لم تقتصر أضرارها على قطع الاتصالات، بل ألحقت أضراراً بالكوابل والوصلات الهاتفية، ما يضطرّنا لتبديلها جميعها، والمشكلة تكمن في ديمومة هذه المياه”.

الناشط جميل مراد من مدينة السويداء، قال “كثير من مناطق المحافظة ماتزال دون شبكة صرف صحي، وحتى المدينة التي يفترض أن تكون أفضل من الريف، ومصبات الصرف الصحي أصبحت قريبةً جداً على المناطق السكنية، الأمر الذي يتسبب بانتشار الروائح الكريهة، وفي الصيف تتحول إلى مستنقعات للحشرات، موضحا أن شبكة الصرف الصحي بشكل عام لا يتم تطويرها بحسب الحاجة، فالسكان في ازدياد والشبكة على حالها، بل ودون صيانة،  بالرغم من مرور عقودٍ عليها، كما أن غالب الطرقات لا يوجد بها مطريات للتخلص من مياه الأمطار”.

ووفقا لموقع “نورث برس” أن مصدر مطلع على واقع الصرف الصحي، قال “منذ سنوات يمكن القول أن الميزانيات المخصصة للبلديات لا تكفي للعمل على شبكة الصرف الصحي، حتى أن البلديات تطلب من الأهالي مد خطوط الصرف في مناطق سكنهم”.

وأضاف “تقع أعطال كثيرة في شبكة الصرف الصحي، جراء أعمال باقي القطاعات مثل الهاتف، وأعمال البناء، في حين نعاني من نقص اليد العاملة، فمثلاً في مدينة السويداء ضمن ملاك مجلس المدينة هناك أربعة عمال، كما يوجد نقص في الأليات والميزانية، ما يحول دون تحسين واقع الشبكة”.

تقرير/ رشا جميل