لكل السوريين

100 مليون دولار.. تقرير أمريكي يكشف دور تركيا في دعم داعش بسوريا

كشف تقارير أمريكية أن تنظيم داعش يمتلك قرابة 100 مليون دولار من الاحتياطات النقدية داخل تركيا.

وبحسب التقرير الذي نشر على موقع تركي، فإن تنظيم داعش الإرهابي يتلقى تحويلات مالية من تركيا إلى عناصره في سوريا والعراق.

ونسب التقرير لوزارة الخزانة الأمريكية أن شبكات داعش الذي تم إسقاط دولته في 2019 لا يزال بإمكانها الوصول إلى مبالغ كبيرة من الأموال بفضل النظام التركي الذي اتهمت الوزارة الأمريكية بأنه يغض الطرف عن كثير من عمليات تهريب الأموال التي تتم على أراضيه للوصول إلى عناصر التنظيم في سوريا بشكل خاص.

ووفقاً لمذكرة وزارة الخزانة غير السرية الصادرة مؤخراً فإن فلول داعش في سوريا ما زالت تتلقى تدفقات نقدية من شركاء مقرهم في تركيا المجاورة ومن مهربين في العراق.

وكشف التقرير أن بعض هذه التحويلات تمت عن طريق الحوالات المحلية، عبر شركات خدمات الأموال في مخيم الهول، والذي يضم حوالي 50 ألف من أفراد عائلات مقاتلي داعش، كما تمّ تسليم شحنات نقدية أخرى عن طريق البريد عبر الحدود الصحراوية المفتوحة بين العراق وسوريا.

وبحسب التقرير فإن عناصر داعش في سوريا في يواصلون جمع الأموال من خلال ابتزاز شبكات تهريب النفط في شرق سوريا، والاختطاف مقابل فدية التي تستهدف الشركات المدنية والسكان، والنهب وربما تشغيل الشركات الوهمية.

وفى تصريحات لموقع المونيتور قال ديفيد آشر، الزميل رفيع المستوى في معهد «هدسون»، الذي قاد استراتيجية الحرب الاقتصادية لوزارة الخارجية ضد داعش في 2014-2015، إن تسامح تركيا مع تمويل داعش مرتفعاً، بشكل غير عادي مشيرا إلى أن أنقرة لم تبذل جهوداً كافية على الإطلاق لقطع تمويل التنظيم وشبكاته المصرفية.

وكشف آشر أن أعضاء داعش، الذين استجوبهم المحققون الأميركيون اعترفوا أنهم استخدموا الجانب التركي من الحدود السورية كجهاز صراف آلي خاص بهم.

ومنذ ظهور تنظيم داعش تحدثت تقارير دولية كثيرة عن علاقة تركيا بالتنظيم وهو ما تنفيه أنقرة بزعم أن تركيا الدولة الوحيدة التي حاربت التنظيم بشراسة.

وكان بريت ماكغورك منسق شؤون الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في مجلس الأمن القومي قد تحدث عن علاقة بين تركيا وتنظيم داعش في مقالا افتتاحيا لصحيفة الواشنطن بوست بعد الإعلان عن مصرع أبو بكر البغدادي زعيم داعش عندما شنّت الولايات المتحدة غارة على محافظة إدلب شمال غرب سوريا واغتالت البغدادي، في أكتوبر 2019.

وقال ماكغورك في مقاله أن مخبأ البغدادي كان بالقرب من موقع عسكري تركي كبير، مطالبا أنقرة بتفسير ذلك.