لكل السوريين

يحيى محمود: “مشروع الإدارة الذاتية، هو الأنجح في ضمان حقوق وكرامة كافة المكونات السورية”

حاوره/ أحمد سلامة

أكد يحيى محمود عضو التحالف الوطني الديمقراطي السوري، أن  الحل السوري  لن يكون إلا بخروج كافة القوات الأجنبية من الأراضي السورية، ، وذلك بدون قيد أو شرط، ثم حوار سوري، ومؤتمر وطني جامع يجمع كافة أطياف الشعب السوري، وسن دستور جديد عصري يلبي طموحات الشعب ويدمدم جراحه، وأي ملتقى سوري يجب ان يكون جامعن وتحت مسمى ملتقى السورين الأحرار، وأن سورية لكل السورين دون تفريق بين أي مكون من مكوناتها، وأوضح عضو التحالف الوطني الديمقراطي السوري يحيى حمود، وذلك من خلال حوارا أجرته صحيفتنا السوري، وجاء نص الحوار كما يلي:

ـ ضرورة وأهمية الحل السياسي، وكيف تساهم الأطراف السورية في الوصول إلى حالة توافقية؟

بعد أحد عسر عاما من الحرب والقتل، لابد من حل سياسي يضمن حقوق كافة المواطنين، وأن يعتبر سفينة النجاة إلى بر الأمان للشعب السوري، ويجب على جميع الأطراف المشاركة من خلال وضع مشاريع واضحة، وشفافة لتتماشى مع الحالة المجتمعية السورية، وأن الحل يكون شامل لجميع الحقوق المدنية وغيرها للسورين، ان يكون هناك حوار وطني سوري جامع وشامل لكافة الأطياف السورية، وخروج جميع القوات الأجنبية من أراضيها وفي مقدمتها الاحتلال التركي، الذي كان يقتطع الأراضي السورية وينشر النعرات الطائفية بين مكوناتها.

ـ عندما أطلقنا مفهوم ومؤتمر القوى والشخصيات الديمقراطية، هل من الممكن أن نطلق تسمية ملتقى الرقة التشاوري بالملتقى السوري التشاوري؟

ليس بالضرورة المسميات، وليست ذات أهمية ولكن المهم هو ما سيتمخض من تلك الملتقيات، وإلى ماذا تهدف وغلى أي درجة ستصب في مصلحة الشعب السوري، التسميات هي تصب في مصلحة الشعب السوري كافة، وبذلك أي لقاء وحوار ومؤتمر هو يمكن تسميته بالحوار السوري، وليس المهم المكان أو التسمية بل الأهم أن يكون ساعدا لحل الأزمة السورية وإنهاء الحرب والقتل والدماء السورية، أن يعيش السوري حياة كريمة ضمن أراضي سورية كافة.

ـ لماذا تسعى أطراف دولية إلى إطالة أمد الأزمة السورية، وتنتهج سياسة الإقصاء لبعض الأجزاء السورية، برأيك؟

من الضروري حل الأزمة السورية، ولأيمكن حلها إلا بتكاتف شعبها، ويجب على كافة الأطراف السورية وضع مصلحة الشعب السوري أمام أي مصلحة أخرى، وان تتنازل بعض الأطراف لبعضها للوصول لحل يضمن حقوق الشعب السوري، واطالة الازمة السورية هدف كافة القوى الفاعلة بالملف السوري، وإلى الان ليس هناك أي أفق للحل لدى هذه الدول، وجعلت من سورية سوق لبازارات سياسية واقتصادية، ومن سوء حظ السورين انهم يعيشون ضمن منطقة تجعل من الدول الكبرى، أن يكون هدفها بقائها بهذه الحالة، وان تكون بحالة عدم استقرار وفلتان أمني ضمن أراضيها.

ـ الهوية الوطنية الجامعة، ماهي أشكالها ومبادئها وماذا يعني الانتماء الوطني؟

الهوية الوطنية الجامعة المعاصرة كسقف يجمع التنوع الثقافي والديني والمذهبي، والقومي والطبقي، الهوية الوطنية الجامعة هي قدرتها على تحويل التعدد والتنوع الطبيعي للمجتمع إلى ثروة وطنية، لتنمية ونهضة المجتمع وتحويل التقاطع والصراع إلى أداة تخدم المصلحة العامة ضمن بوصلة وطنية، لكن هناك من يحاول زرع الفتنة، لكن في الواقع لا تحدد الهوية بل الانتماء الوطني، ويجب أن تكون الهوية الجامعة هي هوية المصلحة السورية كافة ويجب المحافظة على الإرث السوري.

ـ الدولة القومية الأحادية وأثرها في الحياة الديمقراطية؟

الدولة القومية صناعة غربية، للتحكم بالشعوب وخلق الفتن والفوضى، وهي الدول التي تعتبر ضد الديمقراطية، وصديقة للحكام الاستبدادية، بحجة القومية يتم إبادة شعوب وصهر ثقافات ومحو تاريخ، فالديمقراطية هي من تضمن حقوق وتصون الشعوب، وتجعل الحقوق والواجبات واضحة لكل فئات الشعب، بحيث تعمد على جعل الحياة أكثر حرية وكرامة وتدعو لتعايش بين الشعوب كافة دون التميز بين طيف أو مكون او مذهب، وبذلك يعيش الشعب ضمن الحكومة الديمقراطية حياة حرة ويمارس جميع نشاطاته دون قيد او تقييد.

ـ هل للأديان والمذاهب أثر في تحديد الهوية والانتماء؟

حسب رأي لا الأديان ولا المذاهب ليس لها علاقة في تحديد الهوية، إذا كنا في قدر ومستوى الوعي فنحن في سورية عشنا المسلم والمسيحي مع بعضنا البعض، والسني والشيعي مع العلوي، دون أي تمييز أو تفرقة، والدين يجب ان يكون بعيد عن السياسة، فيجب أن نكون ضمن مجتمع متعايش ضمن بيئة معينة حكمنا عاداتنا وتقاليدنا السورية.

ـ هل يمكن للامركزية في سورية أن تعمل على وحدة الجغرافية السورية، وماهي المبادئ الأساسية لها؟

نعم يمكن للامركزية ان تعمل على وحدة الأراضي السورية، والمبادئ الأساسية هي احترام كل المكونات الموجودة، وجود الاخلاق الإنسانية دون قيد ودون تميزن والاعتراف بكل مكن بعاداته وتقاليده واعترافه بلغته ودينه، وهناك الكثير من الأمثلة على التطور، مثل الامرات العربية المتحدة، تطبق اللامركزية وهل هي مقسمة جغرافيا طبعا لا، فهي تنظيم داري يعتبر واحدا من أهم مبادئ الديمقراطية، وهي نقيض مفهوم المركزية، وهي عملية توزيع الوظائف، والسلطات، والأشخاص، أو الأشياء بعيدا عن موقع مركزي أو سلطة.

ـ التواصل والسرعة والعولمة كيف تقوم على تطوير العلاقات على مستوى المجتمعات والدول؟

العولمة رغم محاسنها لها أيضا تأثير جانبي، وهي الحرب السبرانية التي يتم من خلالها تدمير اقتصاد دول، وهي تساعد على التواصل الاجتماعي وإيصال معاناة الشعوب، عبر وكالعولمة رغم محاسنها لها أيضا تأثير جانبي، وهي الحرب السبرانية التي يتم من خلالها تدمير اقتصاد دول، وهي تساعد على التواصل الاجتماعي وإيصال معاناة الشعوب، عبر وكالات الأنباء، ومع الأسف توظف لصالح السياسية وينشرون ما يريدون.

ـ مشروع الإدارة الذاتية الذي يعتبر بمثابة مشروع ديمقراطي، كيف لهذا المشروع أن ينتج كحل للازمة السورية؟

مشروع الإدارة لذاتية هي الحل الأنسب، لأننا في وقت اصبح الشعب واعي ويميز بين الخداع والحقيقة، والتوصل لمعرفة ان كل دولة دخلت الشرق الأوسط لمصالحها، لا من أجل الشعب بل كان الشعب قرابين لمصالحهم الودية، وأن المشروع الديمقراطي هو الأنسب والحل الوحيد والانجح، وهي مشروع أخوة الشعوب، إن لكل فرد حقه العيش بحرية وكرامة، وبحسب عاداته وتقاليده، دون التمييز بين عربي أو كردي أو شركسي أو تركماني أو مسيحي، وأن سورية هي لكل السوريين وليس لمكون واحد، ومن حق الشعوب تقرير مصيرها ومصير وطنها، بوصولها إلى بر الأمان وبأقل الخسائر، ولذلك الحل الوحيد هو مشروع ديمقراطي يضمن حقوق كافة السورين ، وهذا المشروع متمثل بمشروع الإدارة الذاتية، الذي يعتبر من أهم التجارب التي لاقت نجاح كبير جدا، لأنها ضمنت حق كافة المكونات في العيش بحرية وكرامة على أراضيها، وسوف نرى أن هذه التجربة سوف تتطبق في أماكن عدة في الأيام القادمة.