لكل السوريين

أبرزها “افتتاح معمل أعلاف”.. الرئيس المشترك لـ “تطوير المجتمع الزراعي” بالرقة يكشف عن خطط 2022

الرقة/ أحمد سلامة 

الزراعة تعد مورد أساسي لمناطق شمال شرق سوريا، إذ يعمل بها نسبة كبيرة من الأهالي، مما جعلها القطاع الأهم في تلك المناطق متفوقة على التجارة والصناعة، إلا أنها تأثرت في الآونة الاخيرة بسبب عدة عوامل، إما مناخية وذلك بسبب الجفاف الذي لعبا دورا بتراجع الإنتاج في السنوات الماضية.

واستمرار انقطاع مياه نهر الفرات من قبل الاحتلال التركي، الذي بدوره لعب دورا مؤثرا بتناقص المساحات المزروعة، لتخوف الأهالي من عدم القدرة على ري أراضيهم، هذا كله أثر سلبا على واقع الزراعة في مناطق شمال شرق سوريا ككل ومدينة الرقة على وجه الخصوص.

أجرت صحيفتنا “السوري” لقاء مع الرئاسة المشتركة لشركة تطوير المجتمع الزراعي “أحمد العلي”، للوقوف على واقع الزراعة مدى الصعوبات التي واجهها، والآلية المتبعة للقدرة على تقديم الدعم للمزارعين، والمشاريع التي من شأنها أن تساعد في تحقيق الاكتفاء الذاتي من المحاصيل الزراعية.

ويقول العلي “السنوات الأخيرة التي ترافقت مع انقطاع مياه نهر الفرات، أثرت بشكل كبير على الواقع الزراعي بشكل ملحوظ في مدينة الرقة خاصة المروية منها، في حين كانت هذه المنطقة هي السلة الغذائية في السنوات الماضية، وأيضا الجفاف وانقطاع الأمطار كان له أثر كبير في تراجع الزراعة”.

وأضاف “شركة التطوير الزراعي تدعم المحاصيل الزراعية مثل القمح والقطن والشعير، كما ندعم المحاصيل التكثيفية الذرة الصفراء، وفي الموسم الماضي كان الإنتاج وفير حيث استلمنا نحو “75” ألف طن بمجفف الذرة الصفراء في الرقة”.

وتابع” لم نستلم من الرقة فقط إنما من الطبقة أيضا وعين عيسى وكوباني، وهذه الكميات المستلمة سوف تكون على عدة أقسام، قسم منها لصالح معمل “الزيوت” في الجزيرة، وقسم لمعمل الأعلاف لبذي سيتم افتتاحه في الأشهر القليلة الماضية بطاقة إنتاج” 15″طن في الساعة”.

وأسرد “هذه المشاريع والمعامل لها أهمية كبيرة لمناطق شمال شرق سوريا، فمن الطبيعي أن تحقق لنا الاكتفاء الذاتي خاصة في ظل الحرب الاقتصادية المتمثلة بإغلاق المعابر، لذلك نطمح لزيادة المساحات المزروعة، توافقا مع خطط الزراعة لكي نحافظ على ترشيد استخدام المياه”.

وفي حديثه عن دعم المحصول الشتوي لعام 2022 قال: “تم دعم المحصول تزامنا مع منظمات المجتمع المدني متمثلة بالجمعيات، ووزعنا نحو “7000” طن من السماد الأزوت، ومتى ما تم وصول المادة يتم توزيعها على دفعتين للجمعية كون رش الأسمدة يكون عبلى دفعتين كما هو معروف، دفعة مع بداية الزراعة والثانية في وقت الربيع”.

وعن مكتب إكثار البذار التابع للشركة قال العلي: “تم توزيع “5500” طن على الفلاحين، وهذه البذار كلها مصنفة بنوعيها القاسي والطري، ومنها” دوما 1ودوما3 شام4 وروج1″ أصناف متعددة متواجدة، نقوم بتوزيعها عبر عقود للإخوة الفلاحين المتعاقدين مع مكتب إكثار البذار”.

وأشار العلي قائلا “بالنسبة لدعم مربيي المواشي يتم توزيع بما يقارب”60″ ألف طن من مادة النخالة، وهي بسعر مدعوم نحو”450” ليرة سورية للكيلو، وسوف يتم بالأشهر القليلة القادمة الانتهاء من بناء معمل للأعلاف وتصل طاقته الانتاجية “15 طن في الساعة الواحدة”.

وختم أحمد العلي “نسعى في العام الحالي لتطوير واقع الزراعة في المدينة، فقد تم بمشاركة لجنة الاقتصاد، بتنفيذ مشروع بيوت بلاستيكية في منطقة الكسرات، وذلك لتوفير الخضار في فصل الشتاء، وتجهيز معمل للأعلاف لمساعدة مربي الثروة الحيوانية، خاصة في موجة الجفاف التي تضرب المنطقة منذ نحو سنتين، وسوف يكون الدعم بشكل أكبر وأوسع للمحاصيل الحيوية من قمح وقطن وشعير”.