لكل السوريين

وسط صعوبات ذكروها.. مزارعو دير الزور يستعدون لقطاف القطن

السوري/ دير الزور ـ مع بدء موسم قطاف القطن، يستعد مزارعو ريف دير الزور الغربي لجني محصولهم هذا العام، حيث بدأوا بتجهيز ما يلزم من أكياس ومستلزمات القطاف والتعاقد مع عمال وعاملات لجمع منتوجهم هذا الموسم.

ويعتبر القطن من أهم المحاصيل الزراعية في سوريا، وتعد دير الزور من أوائل المحافظات السورية إنتاجا للقطن، بالإضافة إلى محصولي القمح والشعير.

ويستخدم القطن في صناعة الملابس، كما يستخرج منه زيت بذور القطن ذو الفوائد العديدة وأهمها احتوائه على فيتامين ه، الذي يساهم بالحماية من الإصابة بأمراض السرطان.

في بلدة الكسرة، غربي دير الزور، التقى مراسل صحيفتنا بالمزارع محمد الخلف، الذي شرح لنا عن كيفية زراعة القطن وما هي المعوقات والصعوبات التي يمر بها المزارع.

وقال محمد “تبدأ حراثة الأرض بنهاية شهر نيسان من كل عام، ومن ثم تتم عملية شراء البذار وإبذار الأرض وسقايتها عبر مياه يتم جرها بواسطة محركات تعمل على الديزل”.

ويضيف “لا زلنا نعاني من قلة الأسمدة، حيث أن ارتفاع أسعارها جعلنا نقلل منها، وهذا ما ينعكس سلبا على المحصول، وبالتالي يقل الإنتاج”.

ويبلغ سعر كيس السماد الذي يزن 50 كغ، 43 ألف ليرة سورية، ويحتاج الدونم الواحد لـ 50 كغ من سماد اليوريا في الموسم. في حين أن الفلاح في هذا العام والعام الذي قبله لم يعطي الدونم سوى 30 كغ في أحسن الأحوال.

وعن استعدادات الفلاحين لجني محصول القطن، أشار الخلف إلى أن سعر الكيس الواحد الذي يصلح للقطن يبلغ 4000 ليرة، في حين أن عملية جمع الكيلو الواحد تصل تكلفتها لـ 65 ليرة كسعر وسطي، مع أن السعر الرسمي لم يحدد بعد.

وسعّرت هيئة الاقتصاد والزراعة التابعة للإدارة الذاتية سعر كيلو القطن الواحد بـ 325 ليرة سورية، لكن قلة الإنتاج العام الماضي حالت دون الفائدة الكبيرة للفلاح.

تقرير/ غالب الهويدي