لكل السوريين

الربو التحسسي… أعراضه، وطرق علاجه

من المعروف أن الأمراض التحسسية هي من الأمراض التي تنتشر بين الناس، ويعود ذلك لزيادة المسببة للحساسية، إضافة لتقلبات المناخ، ودرجات الحرارة، ولعل الربو التحسسي هو أحد هذه الأمراض التي تزداد بشكل واضح، لذلك من المفيد التعريف به، وطرق علاجه، والوقاية منه.

مرض الربو التحسسي

الربو هو مرض يصيب القصبات الهوائية في الرئتين يتميز بوجود التهاب، وزيادة في الارتكاس لمجموعة واسعة من المحرضات ما يقود إلى تضيق، وانسداد في الشعب الهوائية، وهذا يؤدِّي إلى السعال، وتسرُّع التَّنفس، وشعور بضيق في الصدر.

ويُعتقد أنَّ الربو يحدث بسبب مجموعة عوامل وراثية، وبيئية تشمل: (غبار البيت، عث الفراش، الوسائد، اللحف، السجاد الستائر، الأثاث المغطى بالقماش، والفرو، فراء وريش الحيوانات، العفن، غبار لقاح الأشجار، والأعشاب، الهواء البارد، المجهود البدني، الغضب، الانفعال والضحك، دخان السجائر، الروائح القوية لبعض المواد الكيماوية في بيئة العمل، عدوى فيروسية، التهاب الأنف التحسسي، أو التهاب الجيوب).

ما أعراض الربو التحسسي؟

بشكل عام، فإنَّ أعراض الربو التحسسي التي يعاني منها الشخص المصاب يمكن تصنيفها على النحو الآتي:

الأعراض التقليدية للربو:

السعال: يعتبر السعال إحدى الطرق التي يتبعها الجسم للوقاية من بعض الأمراض المحتملة، فإنَّ السعال الذي يعتبر أحد أعراض الربو التحسسي يكون في معظم الحالات من النوع الجاف، كما أنه قد يكون مصحوبًا بصوت الصفير.

العطاس: العطاس هو حركة لا إرادية يقوم بها الجسم للتخلص من مسبِّبات الحساسية في الأنف، أو الحلق قبل وصولها إلى الجهاز التنفسي حيث يحدث العطاس بشكل مفاجئ، ومع أنه ليس بالضرورة أن يكون العطاس عرضًا لمشكلة صحية ما، ولكن قد يكون من أحد أعراض الربو التحسسي.

الضيق في الصدر: قد يشعر الشخص المصاب بالربو التحسسي بضيق، أو ألم في الصدر، وتعتبر هذه المشكلة الصحية من الحالات النادرة، وهي تشفى دون الحاجة للخضوع لأي علاج، ولكن سوف يستمر الشخص بالشعور بضيق، أو ألم في الصدر خلال فترة الإصابة.

ضيق النفس: يعتبر مريض الربو التحسسي عرضة أكثر من غيره لضيق النفس الناجم عن أحد مسببات الحساسية التي تسبب الالتهاب المؤدي لضيق المجرى التنفسي، وضيق التنفس.

الأعراض المصاحبة للإصابة بالحساسية:

تدميع، وحكة العينين، الطفح الجلدي، سيلان الأنف، تقشُّر الجلد، احتقان الأنف.

الأعراض المصاحبة لابتلاع مسببات الحساسية:

الشعور بوخز في الفم، انتفاخ الوجه، أو اللسان، الشَّرى.

ولكن قد يحدث أحيانًا ما يُعرف بـ”نوبة الربو”، وهي نوبة من انقطاع النفس تستمر دقائق إلى ساعات، وتتطلب العلاج بالمشفى عندما تكون شديدة، وتشمل أعراض نوبة الربو الشديدة:

ضيق تنفس على الراحة، صعوبة في إتمام الجُّمَل، تعرُّق، هُياج، تَسرُّع في التنفس، تسرع في نبض القلب.

كيف يُشخّص الربو التحسسي؟

يعتمد التشخيص على الأعراض التي يشكو منها المريض، والعلامات التي يظهرها الفحص السريري.

ويجب إجراء صورة شعاعية بسيطة للصدر لنفي الأسباب الأخرى للأعراض التنفسية.

ويتم تأكيد تشخيص الربو عن طريق اختبار وظائف الرئة، الذي يظهر نموذجًا سادًا، وتكون العلامة الأساسية هي نقص معدل الجريان الزفيري، ويحدث نقص في الحجم الزفيري القسري، ونقص أقل نسبيًا في السعة الحيوية القسرية.

كيف يُعالَج الربو التحسسي؟

تثقيف المريض: يجب التركيز على طبيعة مرض الربو المزمنة، مع التعريف بالأسباب التي تؤدي إلى تهيج المرض، وشرح عواقب استمرار التعرض للمؤرجات، والمخرشات.

الأدوية: هناك مجموعة واسعة من الأدوية التي يمكن استخدامها بحسب شدة المرض، وهذا ما يقرره الطبيب المعالج

وكما تشمل الأدوية المستخدمة منها: مضادات ، وغسول الماء الملحي للأنف، وبخاخات مضادات الاحتقان الأنفية، وبخاخات الكورتيزون الأنفية، وحقن الحساسية.

ما النصائح التي يمكن تقديمها للمرضى لتجنب الإصابة بهجمات الربو التحسسي؟

تجنُّب الخروج للمنتزهات في الربيع عند بداية تزهير الأشجار، وإغلاق النوافذ في هذه الفترة.

مسح الغبار بشكل منتظم في المنزل، وتهوية الغرف، وتغيير أغطية الوسائد، والملائات حتى لا يتجمع فيها الغبار، وتعريضها مع الفراش، والسجاد للشمس بشكل متكرر لمدة ثلاث ساعات كل مرة، إزالة اللعب المحشوة من غرف نوم الأطفال، تجنب العطور، عدم الاقتراب من الحيوانات لتجنب التعرض لوبرها، أو ريشها، تجنب مخالطة الأشخاص المصابين بالإنفلونزا، تغطية الوجه، وخاصة الأنف في الجو البارد، لبس الكمامات أثناء تنظيف المنزل، الإقلاع عن التدخين، ممارسة تمارين رياضية منتظمة كالمشي، وركوب الدراجة، الإكثار من تناول بعض الأغذية المفيدة، وتجنب المشروبات الباردة.