لكل السوريين

خيام مهترئة ووقود قليل.. تنذر بشتاء قاسي على المخيمون في إدلب

إدلب/ عباس إدلبي  

مع بداية فصل الشتاء بشكل فعلي قامت بعض الجمعيات الأهلية بإطلاق حملة لجمع التبرعات والهدف ترميم وتغطية بعض الخيام المهترئة في المخيمات المنتشرة في إدلب، شمال غربي سوريا.

وجاءت هذه الحملة تلبية لنداء استغاثة أطلقته بعض المخيمات لتوفير أغطية للخيم وتبديل أو إصلاح بعضها، في حين أعرضت معظم المنظمات عن إجراء صيانة لأغلب المخيمات بحجة عدم توفر الدعم الخاص بهذا الشأن.

المتحدث باسم الحملة أكرم العمر تحدث لصحيفتنا عن الدافع الرئيسي لإطلاقها ومدى استجابة الأهالي للحملة، حيث قال “فصل الشتاء قاس على سكان المخيمات، ونحن نعلم أن هناك خيام ممزقة ولا يمكن العيش فيها”.

ويضيف “لذلك قمنا بتلبية النداء الإنساني الذي أطلقته المخيمات المحتاجة للدعم اللازم لتحسين وضع الخيام وإعادة ترميمها وتزويدها بعوازل، بداية الحملة كانت عن طريق وسائل التواصل الاجتماعي وبعض الوسائل الإعلامية، وجمعنا خلال فترة قصيرة مبلغا من المال سيمكننا من ترميم أكثر من 1200 خيمة”.

وعن الواقع المعيشي لسكان تلك المخيمات، حدثنا أبو أحمد، وهو نازح من ريف دمشق، ويقيم في أحد مخيمات الريف الإدلبي عن معاناته خلال إقامته بتلك المخيمات.

ويقول “نعيش أوضاعا إنسانية صعبة وخاصة مع بداية فصل الشتاء، الفقر والبطالة وغلاء الأسعار وخاصة المحروقات تنذر بشتاء يعد هو الأقسى لعدم تمكننا من تأمين المحروقات أو الحطب للتدفئة”.

أما أم عمر، وهي نازحة من ريف حماة الشمالي فعمدت لجمع أحذية قديمة قطع بلاستيك لتستخدمها كوقود في الشتاء، بعد أن فقدت الأمل من الحصول على وقود تجابه بها الشتاء رفقة أطفالها الذين قُتل والدهم على الحدود التركية في العام 2017.

وتقول لمراسلنا “لا طاقة لنا لشراء وقود التدفئة في ظل الارتفاع الجنوني في كافة الأسعار بشكل عام، ولذلك قمت بجمع بقايا الأحذية القديمة والمهترئة وقطع البلاستيك لأتمكن من إشعال النيران في المدافئ لأولادي”.

من ناحية أخرى طالبت هيئة إدارة المخيمات حكومة الإنقاذ بنقل بعض المخيمات لمكان مرتفع خوفا من السيول الجارفة التي تسببها الأمطار الغزيرة وتجنب غرق أهلها، إلا أنها لم تلقى استجابة حتى اللحظة، بحسب أحد أعضائها.