لكل السوريين

دواجن الرقة تدخل مرحلة الانقراض.. الأسباب اقتصادية بحسب مربيها

السوري/ الرقة ـ يسعى مكتب الثروة الحيوانية التابع للجنة الاقتصاد في الرقة، للحفاظ على نسبة الدواجن في المدينة، من خلال تأمين المعدات والمستلزمات الأولية اللازمة لها.

ويهدف المكتب لتحسين عمل تربية الدواجن، بعد أن أصبحت مهنة تربيتها من المهن المهلكة نظرا لارتفاع التكاليف، وقلة الإنتاج الذي يتناسب هو الآخر مع الانخفاض الكبير لليرة السورية.

ويعتمد أهالي الرقة بشكل أساسي على الثروة الحيوانية بعد الزراعة، حيث تأتي تربية الأغنام في الشق الأول، تليها الماعز، ومن ثم الدواجن.

وتراجعت مهنة تربية الدواجن في الرقة لعدة أسباب، أبرزها الاقتصاد السوري المنهار، والذي كانت تربية الدواجن رافدا ثانويا فيه، تدر عليه أرباحا وفيرة على امتداد الجغرافية السورية.

وفي هذه السياق، تحدث لصحيفتنا نايف العلي، وهو صاحب مدجنة في ريف الرقة، حيث قال “بداية كنا نشتري الصوص بـ 40 سنت، ووطن العلف بـ 400 دولار، ولكن الفترة التي قطعت فيها دولة الاحتلال التركي الطريق الدولي ’’أم فور’’ ارتفع سعر الصور 10 سنت، وتضاعف سعر الطن الواحد من العلف”.

وأثّر العلف السوري الذي بات طعاما رئيسيا للصيصان بعد استحالة تأمين علف مستورد، حيث أن المستورد أعلى بثلاثة إلى أربعة مرات جودة من نظيره المحلي، فالعلف السوري ذو خاصية نباتية منخفضة.

وحاول مكتب الثروة الحيوانية مرات عدة، مساعدة أصحاب المداجن على الاستمرار في تربية الصيصان، لكن الغلاء الفاحش حال دون مساعدة نسبة كبيرة من مربي الدجاج.

وأكد محمود الحمزاوي، وهو رئيس مكتب الثروة الحيوانية في الرقة أنهم يواجهون صعوبة في تأمين المستلزمات في ظل جائحة كورونا التي تعصف بالبشرية جمعاء.

وأدى إغلاق الطرق التجارية إلى إقدام أصحاب المداجن على ذبح الفروج وبيعه لحما في الأسواق تلافيا لخسائر كبرى بحسب نايف.

تقرير/ محمود الأحمد