الرقة/ صالح إسماعيل
برزت المشاريع التعاونية (الكوبراتيف) بمناطق إقليم شمال وشرق سوريا كأحد أهم الحلول للمشاكل الاقتصادية والمعيشية الصعبة التي يواجهها سكان هذه المناطق.
وكانت الإدارة الذاتية لإقليم شمال وشرق سوريا قد أعلنت مؤخراً عن تشكيل المجالس الاقتصادية في كافة المقاطعات التابعة لها، والتي يتم دمج كافة القطاعات الاقتصادية في المنطقة في هيكلية جديدة ومن ضمنها الجمعيات التعاونية بهدف تحقيق التمكين الاقتصادي والتنمية البشرية.
وبرزت أهمية التعاونيات (الكوبراتيفات) مؤخراً كحل في ظل الغلاء الفاحش، وقلة فرص العمل ووجود شريحة مجتمعية واسعة ممن يحتاجون لمصادر لإعالة أسرهم وتحقيق نوع من الإكتفاء الذاتي، أو لإدارة مشاريعهم بكفاءة من خلال نظام التعاونيات.
وأغلب المشاريع التعاونية بمناطق إقليم شمال وشرق تتركز على القطاع الزراعي الذي يعتبر نموذجاً جيداً لتطبيق أهداف التعاونيات في هذا القطاع الذي يحتاج الى الكثير من اليد العاملة، ويوفر الاكتفاء الذاتي مما يحقق التنمية الاقتصادية والاجتماعية بآن واحد.
ففي مدينة عين عيسى التابعة لمقاطعة الفرات ُتشرف إدارة المشاريع التعاونية المجتمعية ( الكوبراتيف ) في على عدة مشاريع منها زراعية مع بداية موسم الزراعة الشتوية لهذا العام لخدمة أكبر شريحة من المتواجدين على قوائمها من المستفيدين.
وكانت “إدارة المشاريع التعاونية المجتمعية” في مدينة عين عيسى قد أطلقت عدداً من المشاريع التعاونية في إطار تحقيق أهدافها لإفادة أكبر عدد ممكن من العوائل الفقيرة والأكثر احتياجاً، ولتحفيزهم على العمل وتمكينهم اقتصادياً ومعيشياً في قطاعي الزراعة الأفران.
وتركز إدارة المشاريع على القطاع الزراعي في مشاريعها لتحقيق عدة أهداف من ضمنها إفادة أكبر شريحة من المستفيدين، وتنشيط القطاع الزراعي، والاستفادة من خبرة العوائل المشاركة في العمل الزراعي لرسم خطط مستقبلية لتطوير العمل في هذا القطاع، وخاصة مع حاجة هذا القطاع للعمل التعاوني والجماعي.
وبهذا الصدد يقول اداري ” المشاريع التعاونية والمجتمعية ” بمدينة عين عيسى محمد السعيد: ” أطلقنا عدة مشاريع تعاونية في عين عيسى يستفيد منها عشرات العوائل الفقيرة والأكثر احتياجاً”.
وأردف” إجمالي مساحة الأراضي الزراعية المستهدفة ما يقارب الـ 920 دونم تقريباً قمحاً، في عدة مناطق هي ( الثامرية ـ الهيشة ـ الأحمدية ـ مخيم مهجري كري سبي).
وبين بأن بعض المشاريع سيتم زراعتها بعلاً، والأخرى بالاعتماد على السقي المروي من خلال الآبار الارتوازية وأخرى باستجرار المياه من نهر البليخ حيث سيتم تقديم البذار المحسن والسماد ومادة المازوت الضرورية لتشغيل محركات الديزل، كذلك هنالك مشروع لإدارة فرن الشيخ حسن بريف عين عيسى الشرقي لتأمين الخبز لعشرات القرى المجاورة “.
ويتم الإشراف على هذه المشاريع من خلال لجان مختصة وصولاً الى مرحلة انجاحها، ورفدها بما يلزم من الدعم لتحقيق الأهداف المرسومة.