لكل السوريين

اتساع مساحة الزراعة.. مزارعون ذرة بحماة الدعم قليل

حماة/ جمانة خالد
شهد موسم زراعة محصول الذرة الصفراء في منطقة الغاب إقبالا ملحوظا من قبل الفلاحين رغم الدعم والتشجيع على زراعتها لتتجاوز مساحات واسعة، إلا أن هناك بعض الصعوبات واجهت الفلاحين أهمها صعوبة تأمين مادتي المحروقات والسماد.

أجمع عدد من الفلاحين أن ارتفاع تكاليف، زراعته من ري وسماد وارتفاع تكلفة مادة المازوت أدت الخسارة على الرغم من الوعود المتكررة بتأمين المحروقات والسماد لزراعتها
وعبر مزارعون عن ندمهم لزراعة الذرة والتكاليف العالية التي تكلف بها من سعر المازوت و السماد.

وقال مسؤولون في زراعة حماة، إنه، نتيجة الندوات والتشجيع والتوجيه من قبل وزارة الزراعة لزراعة الذرة وتأمين كافة المواد الكاملة المدعومة للفلاحين من أسمدة ومحروقات وبالتعاون مع المعنيين تمت زراعة الذرة بمساحات ضخمة.

وشهد الموسم الزراعي الحالي إقبالاً ملحوظاً من الفلاحين على زراعة محصول الذرة الصفراء بمختلف أنواعها في الأراضي الواقعة تحت إشراف عمل الهيئة العامة لإدارة وتطوير الغاب بمحافظة حماة حيث وصلت المساحات المزروعة إلى 1032 هكتاراً.

وتعتبر الذرة من المحاصيل المهمة وتحتل موقعاً متميزاً على خارطة الإنتاج الزراعي في منطقة الغاب وتحظى بمكانة إنتاجية واقتصادية جيدة كونها تسهم في تحقيق دخل مادي للمزارعين وتأمين مادة أساسية لعدد من الصناعات الغذائية إضافة إلى تحويل قسم منها إلى علف للثروة الحيوانية وخاصة الأبقار والجواميس، وتعمل الهيئة على تشجيع الفلاحين على التوسع بزراعتها عبر تأمين مستلزمات العمل والإنتاج بالتعاون مع الجهات المعنية.

وقال مزارعون إن الذرة الصفراء من المحاصيل واسعة الانتشار في معظم أقسام منطقة الغاب وتستهلك حبوبها كعلف للدواجن والمواشي كما يستهلك نباتها وبقايا المحصول علفاً للأبقار والجواميس وتسهم في تأمين دخل اضافي جيد للأهالي بعد ارتفاع ثمن تسويقها في السوق المحلية، ودعوا الى ضرورة زيادة الدعم للمزارعين وخاصة لجهة تأمين مياه الري وزيادة مخصصاتهم من المحروقات اللازمة لعملية السقاية.

واشتكى مزارعون من دعم المحصول القليل بالسماد، وهذه خسارة كبيرة للمزارعين، حيث لا يوجد سماد في السوق السوداء لكي يشترونه، والمصارف الزراعية خالية من السماد، وطالبوا بإنشاء مصارف زراعية خاصة لدعم المحاصيل الزراعية الثنائية غير المدعومة من قبل الحكومة.