عاد وفد هيئة التربية والتعليم في الإدارة الذاتية الديمقراطية لشمال وشرق سوريا من العاصمة دمشق، بعد عقد سلسلة اجتماعات مع مسؤولي وزارة التربية في سلطة دمشق، لمناقشة واقع التعليم في الإقليم، وسط تأكيدات على استمرار اللقاءات خلال الفترة المقبلة لاستكمال مناقشة الملفات العالقة.
وجاءت الاجتماعات في سياق تنفيذ الاتفاق الذي تم التوصل إليه في 10 آذار الفائت بين قائد قوات سوريا الديمقراطية مظلوم عبدي ورئيس سلطة دمشق أحمد الشرع، والذي يتضمن عدة بنود تتعلق بالقطاع التربوي والتعليمي في شمال وشرق سوريا.
وشارك في الاجتماعات، التي عُقدت يومي 13 و14 نيسان، وفد من هيئة التربية والتعليم في الإدارة الذاتية وممثلون عن وزارة التربية في سلطة دمشق، حيث ناقش الجانبان ملفات تعليمية حساسة، على رأسها توحيد المناهج الدراسية، وتنسيق آليات تطبيق بنود الاتفاق، إضافة إلى البحث في اعتماد الشهادات وتوحيد المعايير التعليمية بين الطرفين.
ورغم عدم صدور أي بيان رسمي من الجانبين حول نتائج الاجتماعات، إلا أن مصادر مطلعة أكدت أن جولة جديدة من اللقاءات ستُعقد قريباً، في محاولة لتذليل العقبات المتبقية والتوصل إلى تفاهمات أوسع بشأن مستقبل التعليم في المنطقة.
تأتي هذه اللقاءات ضمن مساعٍ مشتركة لتقريب وجهات النظر، وتحقيق تنسيق تربوي يخدم طلاب إقليم شمال وشرق سوريا، ويضمن الاعتراف بالمناهج المحلية والشهادات الصادرة عنها في مختلف مناطق البلاد.