لكل السوريين

ارتفاع إصابات التهاب الكبد الوبائي في ريف حماة

حماة/ جمانة الخالد

ارتفعت الإصابات التي سجلتها مديرية صحة مدينة مصياف في محافظة حماة إلى عشرات حالات التهاب الكبد منذ مطلع نيسان الماضي، دون معرفة أسباب هذه الإصابات، في حين ألقت المديرية اللوم على تقنين الكهرباء في المنطقة.

وبدأت الإصابات، في الارتفاع في 6 من نيسان الماضي، بالحارة الغربية في قرية حيالين، التابعة لمدينة مصياف، ثم بدأت بالازدياد.

تبع ذلك رصد 15 حالة في المدارس الثانوية من قبل الصحة المدرسية التي عزلت الحالات المصابة، وأرسلت فريقًا للتقصي وأخذ عيّنات من خزانات المدارس، ووجدتها “طبيعية دون أي تلوث يذكر”.
ومنذ 21 من نيسان الحالي، أضيفت 30 حالة التهاب كبد إلى الحالات السابقة، كما أن عدد الإصابات تراكمي بين حالات شُفيت وحالات جديدة.

وأدى التقنين الكهربائي إلى قلة ضخ المياه عبر آبار الشبكة ولمدة قد تصل إلى أسبوعين، ما جعل السكان يتجهون إلى الآبار الخاصة “غير الخاضعة للرقابة”، أو استخدام المياه من صهاريج غير آمنة.

وكان الزلزال الذي ضرب المنطقة، في 6 من شباط الماضي، ذا تأثير أيضًا، بسبب وجود خط عرضي في الطريق العام وتباعد الأسفلت فيه، وقد يكون حدث اختلاط لمياه الأمطار والصرف الصحي.

كما أن العدد “التراكمي” للحالات المسجلة حتى اللحظة بالتهاب الكبد الوبائي بلغ بين 70 و100 حالة منذ الفترة التي سبقت عيد الفطر بأكثر من أسبوع وحتى اللحظة.

وكانت موجة مشابهة من التهاب الكبد الوبائي ضربت عموم سوريا منتصف عام 2022، أسفرت عن مئات الإصابات، وأدت إلى وفاة بعض الحالات، إذ نعت حسابات إخبارية محلية في مصياف الطالبة في كلية الصيدلة بشرى سليمان الأحمد، التي توفيت إثر مضاعفات المرض.

وكان لريف حماة الشرقي حصة من هذه الإصابات حينها، حيث سجلت المديرية إصابات بالتهاب الكبد الوبائي في ناحية السعن بريف سلمية الشمالي، شرقي حماة.
وأُخذت عيّنات من “مثلجات” (بوظة) تناولها عدد من المصابين، باعتبارها مصدر شك وقد تكون من مسببات الإصابة، وأُرسلت إلى مخبر مديرية التجارة الداخلية لتحليلها، إلى جانب اكتشاف مياه مسابح ملوثة.