لكل السوريين

محافظة درعا.. مداهمات واغتيالات مستمرة

درعا/ محمد الصالح

استمرت حالات التوتر في درعا مع استمرار الاشتباكات والاغتيالات على خلفية الفلتان الأمني وفوضى السلاح المنتشرة فيها.

وشهدت المحافظة خلال الأسبوع الماضي عدة حالات اشتباك وقتل وتحركات عسكرية مقلقة،

حيث توجهت وحدات عسكرية إلى المنطقة، وقامت بتثبيت نقطة عسكرية في محيط مدينة طفس، بالقرب من القصر الواقع على طريق درعا طفس، وأُخرى بالقرب من سد اليادودة في ريف محافظة درعا الغربي.

ودعت اللجنة الأمنية في درعا، الوجهاء والشخصيات الفاعلة في العديد من قرى وبلدات في المحافظة لاجتماعات تم بعضها مؤخراً في المنطقة الغربية.

ونفت مصادر من الذين حضروا هذه الاجتماعات، وجود حملة عسكرية ضد أي منطقة في درعا، كما يشاع.

بينما كشفت مصادر محلية أخرى عن حملة عسكرية لتثبيت نقاط جديدة والبحث عن مطلوبين وأسلحة في مناطق درعا البلد ومخيم درعا، ومدن وبلدات الريف الغربي من المحافظة، وبعض مدن الريف الشمالي.

اشتباكات وقتلى

اندلعت خلال الأسبوع الماضي اشتباكات في مدينة الحراك بالريف الشرقي من المحافظة، بين أفراد من عشيرتين استخدمت خلالها الأسلحة الثقيلة، مما أسفر عن مقتل شاب وإصابة آخرين، وتوقف الحركة بالمدينة وأغلاق المحلات في شوارعها الرئيسية.

وتم العثور في أحد الطرق الزراعية بين بلدتي الجيزة وغصم، على جثة شاب من مدينة بصرى الشام بريف المحافظة الشرقي.

وفي بلدة محجة قتل مسلحون مجهولون رجلاً وابنه، وتمكنوا من الفرار بعد ارتكاب جريمتهم.

كما قتل مواطن من بلدة اليادودة بريف المحافظة الغربي، يسكن في مدينة درعا، ويعمل لدى الفرقة الرابعة، وكان يعمل قبل عام 2018 مع فصائل محلية في المنطقة.

وتعرّض أحد عناصر الأمن العسكري في مدينة الصنمين بالريف الشمالي من المحافظة، لعملية اغتيال بإطلاق نار مباشر من قبل مسلحين مجهولين.

وأصيب مواطن من بلدة سحم الجولان في منطقة حوض اليرموك، أثناء تواجده في بلدة تسيل غربي درعا، وتم اسعافه إلى مشفى طفس.

قتلوه وطالبوا بفدية

اختطف مواطن سبعيني من بلدة السهوة بالريف الشرقي من محافظة درعا، في شهر تشرين الثاني الماضي، وتواصل الخاطفون من هاتفه مع أحد أبنائه، وطالبوا بـ 300 ألف دولار مقابل الإفراج عنه، ثم خفّضوا المبلغ تدريجياً ليصل إلى 35 ألف دولار.

وحسب مصادر مقرّبة من أسرته، وافقت الأسرة على تسليم المبلغ، وطلبت من الخاطفين إثبات أنه على لايزال قيد الحياة، فرفض الخاطفون طلب الأسرة، وأصروا على استلام الفدية أولاً،

ليتبين فيما بعد، أن المختطف لقي مصرعه في المكان الذي اختطف فيه.

وكانت دورية من اللواء الثامن قد داهمت منازل المشتبه بهم باختطافه في بلدة السهوة، واعتقلت ثلاثة منهم، وتمكّن الآخرون من الفرار.

وأكدت قبيلة المختطف في بيان، وجود اعترافات من أحد المعتقلين بقيامه مع شخص آخر باختطاف الرجل، ومقتله خلال عملية الاختطاف.

وطالب البيان بتسليمهم جثة المختطف، وتجريم الخاطفين، وإجلاء ذويهم من بلدة السهوة.