مركز الأخبارـ في الوقت الذي تتسارع به دول عربية وغربية من التقارب من حكومة دمشق الرافضة لأي عمل يقضي إلى انهاء الأزمة السورية، اعلنت الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا اطلاق مبادرة لحل الازمة السورية، مبدية استعدادها التام للتحاور مع دمشق وتقديم العديد من التسهيلات بشأن الوصول إلى حل جذري للأزمة السورية.
وحملت المبادرة في نقاطها التسعة عدة أمور، اهمها انه لا يمكن حل المشاكل التي تعيشها سوريا إلا في إطار وحدة البلاد وينبغي التوصل إلى حل ديمقراطي تشارك فيه جميع فئات المجتمع عبر الإيمان بالاعتراف بالحقوق المشروعة لسائر المكونات، وتأسيس نظام إداري سياسي ديمقراطي تعددي لا مركزي يحفظ حقوق الجميع من دون استثناء.
وأكد الرئيس المشترك للمجلس التنفيذي في الإدارة الذاتية لشامل وشرق سوريا عبد حامد المهباش من خلال البيان الذي تم ادلائه؛ أن الإدارة التي تتكون من مؤسسات وإدارات وأحزاب وقوى وتنظيمات ديمقراطية، وانطلاقاً من مسؤوليتها تجاه الشعب السوري بكافة مكوناته وأطيافه، وعملاً بالمبادئ والرؤية السياسية لمجلس سوريا الديمقراطية الرامية إلى إيجاد حل سياسي، وتزامناً مع المساعي الحثيثة التي تبذل في هذا السياق؛ فإننا نتقدم بهذه المبادرة من أجل التوصل إلى حل سلمي وديمقراطي للأزمة التي تجتاح بلدنا سوريا، لإنهاء معاناة الملايين من أبناء شعبنا.
وأضاف؛ إننا في الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا نؤكد على وحدة الأراضي السورية ونؤمن بأنه لا يمكن حلُّ المشاكل التي تعيشها سوريا إلا في إطار وحدة البلاد، وفي هذا السياق وبغية تحقيق الحل نؤكد على استعدادنا للقاء الحكومة السورية والحوار معها ومع جميع الأطراف السورية من أجل التشاور والتباحث لتقديم مبادرات وإيجاد حل للأزمة السورية.
فيما واجهت هذه المبادرة تهجم واضح من قبل موالون لدمشق واصفيها “بالغير صادقة”، ومعولين على وجود قوات التحالف الدولي في شمال شرق سوريا، والقول بأنها غير شرعية، واتهامها بالانفصال، فيما واجهها تأييد كبير من شخصيات سوريا وطنية، داخل البلاد وخارجها.