لكل السوريين

ارتفاع تكاليف النقل، تزايد من نشاط الديليفري بدمشق وريفها

دمشق/ مرجانة إسماعيل

تلاقي خدمات التوصيل عبر الدراجات النارية تلاقي رواجاً متزايداً في دمشق وريفها، وأصبح الاعتماد عليها شائعاً في المطاعم والمؤسسات، حيث تُقدم كحل اقتصادي أمام ارتفاع تكاليف النقل الأخرى.

وشهدت مدينة يبرود بريف دمشق ظاهرة جديدة تمثلت في انتشار خدمات التوصيل عبر الدراجات النارية كبديل عن التكاسي والسيارات الخاصة، وذلك في ظل أزمة المواصلات التي تعصف بالعاصمة وريفها وارتفاع أجور النقل.

وارتفعت شعبية هذا الخيار نظراً لرخص الكلفة، ما دفع العديد من السكان لتفضيله على وسائل النقل التقليدية.

وأوضح وتزايد الإقبال على الدراجات النارية بشكل ملحوظ مؤخراً، إذ أن أسعار هذه الخدمة أقل بكثير من أجور التكاسي، ما أسهم في انتشار مكاتب التوصيل عبر الدراجات النارية على حساب التكاسي.

وتتراوح أجرة توصيل الدراجة النارية بين 8 إلى 12 ألف ليرة بحسب المسافة، في حين تصل أجور التكاسي إلى 40 ألف ليرة، مما يجبر الكثيرين على اختيار الدراجات النارية، خاصة في ظل الظروف المعيشية الصعبة.

وتحاوز عدد مكاتب التوصيل عبر الدراجات النارية في المدينة خمسة، في حين تراجعت مكاتب التكاسي، إذ بات الأهالي يفضلون خدمات أقل كلفة تتناسب مع أوضاعهم الاقتصادية. حيث أن خدمات التوصيل لم تعد تقتصر على السلع، بل تشمل أيضاً نقل الأهالي داخل المدينة وخارجها، ما يوفر عليهم كثيراً من المال.

وتشهد دمشق منذ أسابيع أزمة مواصلات خانقة، ويرجع السائقون السبب إلى نقص في مخصصات الوقود، ورغم تصريحات المسؤولين بتزويد “السرافيس” بالوقود بشكل يومي، فإن الأزمة ما تزال مستمرة، ما دفع الأهالي إلى البحث عن بدائل غير تقليدية للتخفيف من المعاناة.

وتعيش مناطق الحكومة عامة أزمة حادة في الوقود والمواصلات منذ سنوات، إذ تدهورت خدمات النقل العام وازدادت أسعار الوقود بشكل كبير، ما أدى إلى معاناة السكان من انعدام وسائل نقل كافية وتفاقم الازدحام.

وعلى الرغم من شكاوى الأهالي المتزايدة، لم تنجح الحكومة في توفير حلول فعّالة للتخفيف من الأزمة، نظراً لاعتماده على واردات محدودة من الوقود وانقطاع الإمدادات في فترات متعددة.