لكل السوريين

تصعيد خطير بين إسرائيل وحزب الله.. واجتياح لبنان بات وشيكاً

تصاعدت وتيرة العمليات العسكرية الإسرائيلية في لبنان بعد الغارات الجوية المكثفة على مناطق واسعة، منه ابتداء من الجنوب ووصولا إلى البقاع وبعلبك الهرمل والجبل.

وتفاقمت حدة الصراع بعد قصف إسرائيل ضاحية بيروت الجنوبية مجدداً، وقصف حزب الله منزل رئيس الوزراء الإسرائيلي وتل أبيب، وإعلان الحزب عن الانتقال إلى مرحلة جديدة في مواجهته مع إسرائيل، بما يشير إلى أن المواجهة البرية الواسعة بينه وبين إسرائيل باتت وشيكة وقد يؤدي اندلاعها إلى حرب متعددة الجبهات.

وأعلنت غرفة عمليات حزب الله في بيان لها عن الانتقال إلى “مرحلة جديدة وتصعيدية في المواجهة مع العدو الإسرائيلي” وأكدت أن الأيام المقبلة ستكشف طبيعة هذه المرحلة.

وقدم البيان إطاراً عاماً للعمليات الدفاعية التي سينفذها الحزب في البر والبحر والجو.

وفصّل في استراتيجيات الدفاع وشكل المعركة، “بما في ذلك كيفية استخدام الوسائل العسكرية والصواريخ”، ولفت إلى أن المعركة لا تزال على التخوم.

وعكس البيان نية الحزب الدخول في مرحلة تتضمن احتمال استخدام الصواريخ الاستراتيجية.

وفسر مراقبون هذه النية باحتمال استهداف أهداف ذات أهمية للأمن القومي الإسرائيلي، على شكل عمليات مفاجئة وغير متوقعة، مما يشير إلى أنه يستعد لمفاجآت جديدة.

ورأوا أن التصعيد سيستمر، حيث تستند رؤية حزب الله في إدارته على استراتيجية طويلة الأمد، تتضمن تدرجاً في استخدام القوة وتطوير القدرات، مما يضمن إمكانية تحقيق المفاجآت.

إسرائيل تصّعد قصفها على لبنان

شنت إسرائيل غارتان جديدتان على ضاحية بيروت الجنوبية، بعد أقل من ساعة على إصدار الجيش الاسرائيلي إنذاراً بالإخلاء لسكان المنطقة.

وأفادت الوكالة الوطنية اللبنانية للإعلام أن الغارة “استهدفت منطقة حارة حريك” في الضاحية.

وجاء قصف الضاحية بعد وقت قصير من الغارات الإسرائيلية التي استهدفت البقاع الغربي في لبنان، وأسفرت عن مقتل أربعة أشخاص بينهم رئيس بلدية إحدى البلدات المنطقة، إضافة إلى عدد سقوط من الجرحى.

وكان مركز عمليات طوارئ الصحة العامة التابع لوزارة الصحة العامة في لبنان، قد ذكر أن غارة إسرائيلية استهدفت سيارة في جونية، ما أسفر عن مقتل شخصين، كما شنّت الطائرات الإسرائيلية سلسلة غارات على مدينة الخيام جنوبي البلاد.

وحسب وكالة فرانس برس، أغار الطيران الإسرائيلي على بلدة الخرايب في قضاء الزهراني، مما أدى إلى إصابة ثلاثة أشخاص بجروح متفاوتة.

وذكرت الوكالة أن طائرة مسيرة استهدفت شقة سكنية في مبنى قطايا في شتورا، مما أدى إلى مقتل شخص وإصابة اثنين آخرين بجروح خطيرة.

وأضافت أن إسرائيل أغارت على بلدة المشرفة عند الحدود الشمالية الشرقية لمدينة الهرمل، شرقي البلاد، مما أسفر عن دمار واسع في البلدة.

والحزب يقصف منزل نتنياهو وتل أبيب

في حدث غير مسبوق، أطلق حزب الله طائرة مسيرة على منزل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، وأحدث انفجارها في المنزل دوياً هائلاً.

ونقلت القناة 12 الإسرائيلية عن مصدر في مكتب نتنياهو أن رئيس الوزراء وزوجته لم يكونا في منزلهما وقت انفجار المسيرة.

وقال ديوان رئيس الوزراء الإسرائيلي إن “طائرة مسيرة أطلقت من لبنان وأصابت بشكل مباشر منزل بنيامين نتنياهو في قيساريا”.

وذكرت إذاعة الجيش الإسرائيلي أن المسيرة من طراز تلك التي أصابت معسكر غولاني ويصعب اعتراضها.

ونقل موقع “والا” عن خبراء عسكريين، أن المسيرة التي أصابت منزل نتنياهو انفجرت رغم مطاردة مروحيات عسكرية إسرائيلية لها طيلة الوقت.

وفي تل أبيب دوّت أصوات انفجارات كبيرة جراء تسلل مسيّرتين أطلقتا من لبنان، وقال الجيش الإسرائيلي إن الدفاعات الجوية نجحت في اعتراض إحداهما.

وأفاد بأن الانفجارات نجمت عن اعتراضات أو سقوط مسيّرة في تل أبيب، وأكد تضرر مبنى في هرتسيليا وسط إسرائيل.

ومن جانبها، أفادت القناة الـ12 الإسرائيلية بانقطاع التيار الكهربائي في هرتسيليا بعد تفعيل صفارات الإنذار إثر تسلل المسيّرتين.

وأكدت القناة تضرر مبنى دار عجزة في تل أبيب جراء إصابته بصاروخ اعتراضي خلال محاولة إسقاط المسيّرتين اللتين أطلقهما حزب الله على المنطقة.