رغم كثرة النجوم الذين عاصروه حيث كانت حلب ترفد المنتخبات الوطنية بعدد وافر من هؤلاء، لكنه استطاع أن يشق طريقه بكل ثقة ويفرض اسمه بوضوح عندما تنقل بين عدة أندية، حيث برز من خلال سرعته التي كان يستغلها للوصول للمرمى بأقصر وقت ويستفيد منها في تسجيل الأهداف حتى أطلق عليه لقب المرسيدس، إضافة إلى التزامه ووفائه للعبة كرة القدم.
ولمعرفة المزيد عن مسيرة اللاعب المتميز أحمد وتد نجد أن عشقه للعبة كرة القدم بدأ مبكراً منذ صغره، وبرز كلاعب واعد في البطولات المدرسية فرصدته عين الكشافة التي كانت تبحث عن المواهب المتميزة، فتم ضمه لصغار نادي الاتحاد وتدرب على أيدي المدربين وائل عقاد، وعلي رحمون.
وتم ضمه رسمياً لنادي الاتحاد عبر رئيسه وقتها أحمد هلال زين الدين، لكن نادي الحرية الذي كان يتابع المواهب دخل على الخط ونجح المدرب محمود اسماعيل بضمه لنادي الحرية، فتطور مستواه بشكل سريع، وتم ترفيعه لفريق الرجال وهو بسن 17 عاماً وأكد علو كعبه عندما نجح بتسجيل هدفين من أصل ثلاثة لنادي الحرية في لقائه الودي مع سبارتاك بلفن البلغاري الذي انتهى بفوز الأخضر 3/1.
وبما أن طموحه كان يأمل باللعب مع الكبار من اللاعبين البارزين، وعندما لم يجد ذلك في نادي الحرية الذي كان يرغب بإبقائه في اللعب مع فئة الناشئين عاد إلى ناديه الاتحاد الذي كان شاهداً على ظهور موهبته بشكل واضح ونجح مع زملائه في موسم 1976/1977، حيث ظهر ضمن التشكيلة الرائعة التي ضمت إلى جانبه كل من عبد الناصر عباسي، جهاد أشرفي، مأمون مهندس، جهاد شيط، مروان شريفة، نزار قبرطاي، محمود سلطان، عبد الرحمن كاتبة، جورج نصري، ياسين طراب.
وفي موسم 1977/1978 انتقل إلى نادي قوى الأمن الداخلي الذي كان يضم مجموعة من أبرز لاعبي كرة القدم السورية ومنهم عبد الناصر عباسي، بسام جرايحي، محمود طوغلي، مأمون مهندس، رياض أصفهاني، جهاد شيط، أنور عبد القادر، عمر عليان، جورج نصري، محود سلطان، عبد الحمن كاتبة، هيثم برجكلي، فؤاد عارف، وأحمد وتد.
حيث استطاع هذا الفريق تحقيق انجاز تاريخي بالفوز ببطولة الدوري الكأس المحلي لثلاثة سنوات متتالية، وفي موسم 1979/1980 نجح بالحصول على لقب هداف الدوري المحلي ب 20 هدفاً، لكنه لم يستمر طويلاً فسرعان ما عاد لنادي الاتحاد ونجح معه في الفوز ببطولة كأس الجمهورية لثلاث أعوام آخرها عام 1985.
أما عن مسيرته مع المنتخبات الوطنية، فقد كانت بدايتها مع المنتخبات المدرسية، ثم امتد للمنتخب الأول الذي شارك في تصفيات كأس العالم وكأس آسيا، ولم يتخلف عن الدعوة لكافة المنتخبات الوطنية التي عاصرت فترة وجوده في الملاعب حيث شارك خلال مسيرته ومثل المنتخبات التالية:
منتخب مدراس حلب، منتخب حلب، منتخب سوريا الشباب.
– منتخب القوات المسلحة، منتخب سوريا للرجال.
كذلك شارك مع منتخب فلسطين بين (1976 /1986) م، وأهم البطولات التي كان حاضراً فيها مع المنتخبات
تصفيات كأس العالم في عام 1982 التي جرت بالسعودية، تصفيات بطولة كأس أمم آسيا في عام 1980 التي جرت في الإمارات، بطولة الشرطة العربية التي جرت في سوريا، بطولة الفاتح في ليبيا في عام 1980، عام 1981، أما عن أهم إنجازاته كلاعب مع نادي الاتحاد:
بطولة الدوري موسم 1976 – 1977، وكأس الجمهورية مواسم ـ 1982/1981، 1984/1983، 1985/1984، وبطولة درع البلدية ثلاث مرات، ومع نادى قوى الأمن الداخلي، بطولة دوري 1980، وكأس الجمهورية موسم 1978- 1979، موسم 1979 – 1980، وكأس الفاتح في ليبيا في 1980.
كما حصل على لقب هداف الدوري المحلي ب 10 أهداف، عندما كان يلعب في الشرطة المركزي في موسم 1979/1980، وفي عام 1987 أنهى مسيرته الكروية وأعلن اعتزاله في مباراة نادي الاتحاد والوثبة والتي انتهت بالتعادل السلبي.
ومما يجدر ذكره في مسيرة هذا النجم الكروي أنه لم يتميز في كرة القدم فقط، بل برز في ألعاب القوى فكان
بطلا لمنتخب مدارس سوريا في سباقي 200و 400 م جري، وأحرز في البطولة المدرسية العربية التي جرت في ليبيا عام 1976 الميدالية البرونزية في سباق 400م.
بقي أن نشير إلى أن اللاعب أحمد وتد من مواليد حلب 1956.