تقرير/ أ ـ ن
تمايزت العديد من مناطق مختلفة من مدينة طرطوس وقراها، بميزة انقطاع الإنترنت أو ضعفه، والمشاكل فردية وجماعية، رغم أنه لا وجود لأية ضغوط من قبيل توسيع الخطوط أو زيادة البوابات، ولا يمكن تحويل الشبكات الهوائية إلى أرضية حاليا بسبب قلة الاعتمادات وعدم توفر المواد نتيجة الحصار الاقتصادي، وهذه مشروعات مركزية تقوم وفق خطط من الإدارة عند توفر المواد لذلك.
وأن خدمة ADSLالمتوفرة هي تشاركية، ولذلك من الطبيعي أن تضعف السرعة في حال زيادة عدد المشتركين التابعين للمركز الهاتفي، والدخول على الخدمة بوقت واحد، وأن وجود أكثر من أربعة أشخاص بالبيت الواحد يستخدمون الشبكة في نفس الوقت، والبعد عن المركز أكثر من 4 كيلو مترات، وسوء تمديد شبكة الهاتف في البيت، وعدم تحديث برنامج الراوتر، إضافة إلى القرب من خطوط الكهرباء جميعها أسباب تؤدي لانخفاض سرعة الاتصال بالأنترنت.
وبين مهندس الاتصالات كميل أن تبديل الكابلات النحاسية بأخرى ضوئية، والذي يتم العمل عليه حاليا يأتي لكون النحاسية لا تقبل التقنيات العالية للأنترنت، وتضعف سرعتها وتتأثر بالمياه والكهرباء وغيرها من العوامل، إن وجدت قريبة منها ويتم سرقتها لأهداف مادية على عكس الضوئية.
وأضاف: يعاني عدد كبير من سكان مدينة بانياس في محافظة طرطوس من ضعف الإنترنت بشكل عام ومن غياب الخدمة في بعض الأحيان لمدة لا تقل عن أسبوع وخاصة بعد تطبيق نظام الباقات، هذا ما أكده عدد من المشتركين في خدمة الانترنت وهناك حالات فردية في ضعف الانترنت في المحافظة، مرتبطة بعدة عوامل كبعد المشترك عن المقسم أكثر من 4 كم بالإضافة إلى سوء الخط النحاسي أحيانا، وبين أن المعالجة لا تتم إلا بشكل فردي بعد ورود شكوى من قبل المشترك، رغم وجود عقد ينفذ حاليا والذي يتضمن توسيع الشبكة ورفدها بشبكة نحاسية جديدة، ما سينعكس على جودة الخطوط النحاسية وبالتالي على جودة سرعة النت.
يشار الى انه قد لحقت بشبكات الهاتف الأرضية والهوائية في بعض مناطق المحافظة من جراء الحرائق، وقد شملت الأضرار بعض الأعمدة والكوابل وعلب ومجموعات التوزيع، أن معظم الوحدات الضوئية تعاني من عدم القدرة على شحن المدخرات (البطاريات) بسبب التقنين الكهربائي، إضافة إلى أن هناك صعوبة في تأمين مادة المازوت والعقوبات التي تمنع توريد التجهيزات الخاصة بالاتصالات، بالإضافة إلى أعمال الحفريات العشوائية من قبل بعض المواطنين وحالة سرقة الكابلات الهاتفية المتكررة، ولتجاوز هذه الصعوبات.
السيد جوني وهو مهندس في اتصالات طرطوس تحدث عن معاناتهم مع الهواتف الضوئية التي أجبروا على استبدالها بهواتفهم العادية قبل عدة سنوات، فالهاتف الضوئي يحتاج إلى كهرباء ليعمل، ولأن الكهرباء لا تأتي لأكثر من نصف ساعة في أحسن الأحوال حيث تنقطع كل 6 ساعات، فإن الهاتف ومعه الإنترنت لا يعمل إلا في تلك الفترة الزمنية، وتذهب الخدمة تماما حين تقطع الكهرباء، والبطاريات التي تم تركيبها لا كهرباء لشحنها، وغالبيتها عطِب نتيجة عدم شحنها بشكل كاف، وحين يتم مطالبة الشركة بتغييرها، يأتي الجواب بأنه لا يوجد اعتمادات كافية، وكانت الشركة السورية للاتصالات أعلنت نهاية شباط الماضي ، توقف عدد من المقاسم الهاتفية عن العمل، نتيجة انعدام المازوت لتشغيلها واستمرارية عملها خلال فترة التقنين الطويلة، والحال ليس أفضل بكثير لدى شركات الاتصالات الخليوية، والتي تذهب الإشارة فيها بشكل شبه كامل بعد ساعة أو ساعتين على قطع الكهرباء تقريبا، وكانت كل من الشركة السورية للاتصالات وشركتا الاتصالات الخليوية في سوريا، قد رفعت أسعار خدماتها منذ شهر أيار الفائت، دون أي تحسن يذكر على الخدمات.