لكل السوريين

توقعات بارتفاع أسعار الألبان مع دخول الشتاء

تقرير/ بسام الحمد

تشير توقعات إلى ارتفاع أسعار الألبان والأجبان في حمص خلال الفترة المقبلة مع دخول فصل الشتاء وانخفاض درجات الحرارة، مما يؤدي إلى تراجع إنتاج الحليب.

وقد تراجع إنتاج حليب الأبقار اليومي في محافظة حمص والذي يبلغ نحو 60 طناً، ومن المتوقع أن ينخفض إلى 40 طناً مع برودة الطقس، خاصةً أن معامل الألبان والأجبان تستجر 40% من هذا الإنتاج، بينما يستجر الحرفيون الباقي.

يقول مسؤول في جمعية الألبان إن الأسعار غير المستقرة تمنع عقد جلسات مع مديرية الأسعار في “وزارة التجارة الداخلية” لتقديم بيان كلفة دقيق، إلا أن دوريات “حماية المستهلك” تعتمد حالياً على الأسعار الرائجة في السوق لمحاسبة المخالفين.

وقد انخفضت الصادرات بسبب منافسة دول الجوار مثل الأردن وتركيا، التي تقدم منتجاتها بأسعار أقل، مرجعاً ارتفاع التكاليف في سوريا إلى زيادة أسعار حوامل الطاقة.

ويحصل الحرفيون فقط على 35% من مخصصاتهم من الغاز الصناعي، مما يضطرهم لشراء الباقي من السوق السوداء، كما أن بعضهم تم إيقاف بطاقاتهم الإلكترونية دون معرفة السبب، ورغم رفع كتاب إلى اتحاد الحرفيين لإيضاح السبب، إلا أنه لم يتم الرد.

ويعود سبب وجود تفاوت في أسعار الألبان والأجبان، إلى الاختلاف في الجودة والنوعية، حيث يكون النوع الأول أغلى بسبب دخوله دسم حيواني في إنتاجه، بينما يُستخدم الدسم النباتي في النوع الثاني، مما يخفض الكلفة بنسبة 40%.

ويبلغ سعر كيلو اللبن وسطياً نحو 9 آلاف ليرة، وكيلو اللبنة البلدية 35 ألف ليرة، وكيلو الجبنة البلدية 45 ألف ليرة، وكيلو جبنة الشلل 75 ألف ليرة، بينما يبلغ سعر كيلو الحليب 6400 ليرة.

وانتشر في الآونة الأخيرة الباعة الجوالين للألبان والأجبان بكثرة في سوريا، بسبب ضعف القدرة الشرائية لدى شريحة واسعة من السكان وعدم قدرتهم على الشراء من المحال بسبب ارتفاع الأسعار، لذا يضطرون للشراء من هؤلاء الباعة لانخفاض أسعارهم.

إذ أن أكثر من 90 بالمئة من الألبان والأجبان التي تُباع في السوق غير مطابقة للمواصفات القياسية السورية، ورغم أن وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك تقول تتابع هؤلاء الباعة، ولكنها لم تتمكن من تحديد مواقع ورشات تصنيع هذه المنتجات التي تعمل في الخفاء.