لكل السوريين

“خالد الفرا” من نجوم كرة القدم الرقية في التسعينات

كان واحد من بين مجموعة من اللاعبين الماهرين الذين ساهموا في صعود نادي الشباب للدرجة الثانية في منتصف التسعينات، ولم يكتفوا بذلك بل نافسوا للتأهل للدوري الممتاز، وكان يمتلك مهارات رائعة وخاصة في مركزه خط وسط فهو لاعب هادئ وذكي وقادر على تمويل زملائه المهاجمين بالكرات العرضية وخلق فرص مباشره لتسجيل الأهداف لهم بكل يسر، وكان يقوم بواجباته على أكمل وجه، إضافة إلى الأخلاق العالية التي كان يتمتع بها فجعلته من أبرز نجوم كرة القدم الرقية في مرحلة ما.

وللاطلاع على المزيد من مسيرة اللاعب الخلوق خالد الفرا، أفسحنا المجال له للحديث عن مسيرته الكروية فيقول: إن عشقي لكرة القدم كان في مرحلة مبكرة عندما كان عمري 9 سنوات وكانت بداية ممارستي للعبة مع أقراني في الحارة، ثم تابعت في مدرسة هواري بومدين في نهاية الثمانينات بإشراف المدرب الراحل علي جمعه حارس مرمى نادي الشباب بكرة القدم سابقا، وفي تلك الفترة حققت مدرستنا لقب بطل مدارس الرقة بعد الفوز بالمباراة النهائية على مدرسة علي بن أبي طالب.

كذلك انضممت لفريق الزوراء مع مجموعة من لاعبي كرة القدم المميزين بالرقة، ومنهم الكابتن علي الخلف المدرب المعروف وحصل فريقنا على بطولة دوري فرق الأحياء الشعبية بعد الفوز على فريق الترجي الذي كان يضم عدد من أبرز لاعبي أندية الرقة، ثم بعد ذلك انتسبت إلى نادي الشباب وتدرجت بالفئات العمرية، حيث لعبت أولا مع فريق الناشئين بإشراف المدرب فياض عويد، ثم ترفعت لفريق الشباب بإشراف المدرب ابراهيم الراشد وشاركنا في تجمع دوري الشباب لأكثر من مرة.

بعد ذلك تم ترفيعي لفريق الرجال وكنت ضمن أفراد الفريق الذي شارك في عام 1996 في تجمع نهائي الدرجة الثالثة ونجحنا بالصعود للدرجة الثانية بعد أن حصلنا على المركز الأول، وخلال مشاركتنا بالدوري حقق الفريق نتائج متميزة وفزنا على فرق متطورة وكان أبرزها فريق نادي أمية فريق شرطة حلب الذي كان يضم لاعبين بارزين من أندية الاتحاد والحرية، وفي ختام مباريات دوري المجموعة الشمالية في ذلك الموسم حصلنا على مركز متقدم بعد منافسة حادة مع أندية قوية.

وعن أبرز المدربين الذين تدرب تحت إشرافهم يقول “إنهم كانوا من خيرة المدربين واستفدت كثيراً منهم، وهم فياض عويد، علي الخلف، ابراهيم الراشد، مصعب المبروك، إسماعيل فاكوش، جمال سعيد، نزار ياسين وكان للأخير هذا دور كبير في تطوير القدرة البدنية والتكتيكية لفريق النادي”.

أما عن عدم صعود النادي للدوري الممتاز رغم محاولته المتكررة أكثر من مرة يقول: إن المعاناة المادية كانت العقبة الأكبر، لأن كرة القدم تحتاج للمال لتامين كل مستلزماتها من تدعيم صفوف الفريق باللاعبين البارزين خلال التجمعات النهائية وغياب الحوافز لتشجيع اللاعبين الذين أغلبهم يمارسون الأعمال الحرة ويحتاجون للمساعدة حتى يتفرغوا للتدريب والالتزام.

وأيضا قلة الكوادر التدريبية بالمحافظة بشكل عام وعدم توفر الملاعب الجاهزة بالمحافظة ويتابع الحديث بقوله: بعد مسيرة استمرت حوالي 12 عام قضيتها في ميدان كرة القدم في صفوف نادي الشباب ابتعدت عن الملاعب لإصابتي وبعض الظروف، لكن بقيت متابعاً لأخبار ونشاطات اللعبة ومشاركات النادي في دوري الدرجة الثانية.

لكن لم يستمر ابتعادي عن اللعبة طويلا فقد عدت مرة أخرى للملاعب  في مجال عمل الإدارة واللعب بعد أن تم تسميتي عضوا بإدارة النادي في عام 2017، فعملت على إعادة تنشيط اللعبة التي توقف نشاطها لمدة طويلة واستطعت مع بعض أبناء اللعبة من تشكيل فريق كرة قدم للصالات في مدينة حماة، وضم عدد من اللاعبين الشباب الذين التزموا بالتدريب واستطاع الفريق رغم قصر الفترة التحضيرية وقلة الإمكانيات المادية من تحقيق إنجاز مهم لأول مرة يحدث بتاريخ النادي وكرة القدم الرقية، حيث نجح الفريق بتحقيق نتائج متميزة والصعود  للدرجة الأولى وقد لاقى تحقيق ذلك الإنجاز  صدى طيبا في نفوس محبي كرة القدم بالرقة، ويضيف أنه خلال مسيرته الكروية التي  امتدت إلى عام 2002 عاصر خلالها عدد كبير من لاعبين كرة القدم ومن أبرزهم ماجد العبيد، محمد فرج، جورج كبه، حمزة القادر، أحمد عرسان، إياد حمي، عصام العفيش، عدنان مبارك، صالح الداوود، غسان مارون، محمد الحسن، إسماعيل صبحي، محمد الجاسم، أكرم الحسين، حسام الشيخ، رجب الشطي، نهاد الحسين.

بقي أن نشير إلى الكابتن خالد الفرا من مواليد الرقة 1978، ويعمل مدرس لغة عربية ومن المتميزين في هذا الاختصاص.