لكل السوريين

“جومرد موسى” من نجوم كرة القدم الجزراوية

يعتبر من أبرز لاعبي كرة القدم الجزراوية، وقد تتلمذ في مدرسة نادي الجهاد العريقة التي خرجت قبله عدد كثير من اللاعبين البارزين في ميدان كرة القدم السورية، وتنقل خلال مسيرته الكروية بين عدة أندية سورية فترك بصمات لا تنسى في كل منها.

وكان يعتبر مهندس خط الوسط وصانع ألعاب مميز، ويجيد اللعب في، أكثر من مركز كما برز في المنتخب السوري رغم الإصابة القاسية التي ابعدته عن الملاعب سنوات طوال وهو في عز عطائه، كما كان يتميز بتحركاته داخل الملعب وهو لاعب مشاكس، ومقاتل وممول سخي لزملائه.

ولمعرفة المزيد عن مسيرة اللاعب جومرد موسى نجد أن مشواره الكروي بدأ مبكرا عندما كان في السابعة من عمره ضمن فريق مدرسته، ثم انضم بعد ذلك لفريق أمل نادي الجهاد وبعدها تدرج بباقي فئات الأشبال والناشئين، وكان ذلك في عام 1994وبعد ذلك تم ترفيعه لفريق الشباب ونجح مع زملائه وخلال موسمين من الفوز ببطولة الدوري السوري لهذه الفئة لمرة واحدة، وحل وصيفاً لبطل الدوري في المرة الثانية وخلال مشاركته بدوري هذه الفئة توج هدافا للدوري السوري برصيد 17 هدفا ونتيجة لتألقه وبروز موهبته تم الاستعانة به لينضم إلى فريق الرجال في عام 1998 إلى جانب نخبه من نجوم نادي الجهاد (هيثم كجو، قذافي عصمت، سامر سعيد، حسن جاجان).

وبعد ذلك التحق بالخدمة العسكرية فانضم بموجب ذلك إلى نادي الجيش في العاصمة دمشق، وكانت تلك نقطة التحول في حياته الكروية بين عصر الهواية والاحتراف حيث بقي يدافع عن ألوان فريق الجيش إلى حوالي عقد من الزمن، كذلك في هذه الفترة تم ضمه لتشكيلة المنتخب الوطني لعدة سنوات.

كون نادي الجيش كان يمثل منتخب سوريا في كافة المشاركات والبطولات الرسمية الإقليمية والعسكرية والدولية خلال تلك المرحلة، وحصل معه على لقب الدوري السوري \3\ مرات والكأس \3\ مرات، وفي عام 2008 انتقل إلى نادي جبله ولعب معه موسم واحد، ثم انتقل إلى نادي الطليعة ولعب معه موسم واحد أيضا، ثم انتقل إلى نادي البادية الأردني ثم عاد وانضم إلى نادي الشرطة المركزي وبعدها لعب مع نادي الوثبة لبعض الوقت، ثم انضم إلى نادي الجزيرة وفي آخر المطاف ورغم العروض الكثيرة التي قدمت له لكنه فضل العودة لناديه الأم الجهاد واستمر معه حتى موسم 2017، حيث أنهى مسيرته بالاعتزال باللعب محلياً.

أما عن أهم إنجازاته خلال مسيرته الكروية الطويلة كان أبرزها في نادي الجهاد حصول النادي في عهده على بطولة فئة الأشبال في عام 1994 وبفئة الشباب عام 1998، ومساهمته في صعود النادي من الدرجة الثالثة للثانية ومن الثانية للدوري الممتاز.

ومع نادي الجيش حقق بطولة الدوري السوري 4 مرات، وكأس الجمهورية 3 مرات، ووصيف كأس الأندية العربية، بطل كأس الاتحاد الآسيوي بنسختها الأولى 2004، وصيف بطولة العالم العسكرية في مصر، وعلى الصعيد الفردي فوزه بجائزة أفضل لاعب في سوريا مرتين متتاليتين 2002_2003.

وتسجيله لأهداف كثيرة مع الأندية التي لعب معها، وكان أجملها في مرمى الفيصلي الأردني في مباراة نصف نهائي بطولة الأندية العربية في الكويت، كذلك كان هدافا لبطولة دوري كرايس ليغا الألمانية مع نادي آزادي كيل برصيد 21 هدف.

أما عن مسيرته مع منتخب سوريا فقد شارك معه في تصفيات كأس العالم مرتين عام 2002، و2006، وكأس آسيا لمرة واحدة، ودافع عن ألوان المنتخب لمدة خمسة مواسم متتالية.

وعن مسيرته التدريبية التي بدأت بعد اعتزاله في عام 2017، حيث تابع وجوده في ميدان التدريب بعد أن شارك بالعديد من الدورات التدريبية التي أقامها الاتحاد السوري لكرة القدم وحصل من خلالها على الشهادات الآسيوية B ، c  وتولى تدريب فريق نادي الجهاد سواءً كمدرب مساعد أو مدرب أساسي وحقق الكثير من النتائج الجيدة.

وفي هذا المجال سنحت له فرصه ثمينة في عام 2018 عندما سافر لدولة قرغيزستان وعمل في البداية كمساعد مدرب مع نادي بشكيك الكا الذي يلعب في الدوري القرغيزي الممتاز، ثم انتقل أيضا كمساعد مدرب مع فريق نوروز الذي حصل على بطولة الدورة الكروية التي نظمها الاتحاد القرغيزي بمشاركة 22 فريقًا من دول روسيا، الصين، كازاخستان، قرغيزيا، وتركمانستان، حيث شارك كلاعب في صفوف الفريق ومدرب له في الوقت نفسه، بعدها انتقل إلى ألمانيا للانضمام إلى عائلته ولعب مع نازدي “آزادي كيل” بولاية كيل.

بقي أن نشير إلى أن الكابتن جومر موسى من مواليد القامشلي 1979 وهو حالياً مقيم في ألمانيا.