لكل السوريين

ارتفاع أسعار الثلج في حماة.. والأسواق دون رقيب

حماة/ جمانة الخالد

في كل صيف تتكرر ذات المشكلة منذ بداية الأزمة السورية وخروج الكثير من المحطات الكهربائية عن الخدمة، الأمر الذي انعكس على واقع الكهرباء فأصبح تقل ساعات التقنين تدريجياً، وضياع حصة المحافظات من الكهرباء، حتى أن بعضها تشهد انقطاعاً للكهرباء لأيام، وبما أن حماة إحدى المحافظات السورية وتعتبر منطقة وسطى وغير ذات أهمية تشهد تهميشاً كبيرا من ناحية الكهرباء.

ونتيجة الحرارة العالية في الصيف يحتاج الأهالي للماء البارد، ووجد بعض أصحاب الأموال فرصة سانحة للاستثمار في الثلج، فافتتحوا معاملهم التي تحقق الربح الطائل وبحسب أحدهم قال ” من تاجر بالماء ما خسر”، وتشهد المعامل قلة رقابة من قبل المعنيين، ما سبب تفاوت في أعار الثلج ووصوله لأرقام قياسية تناقض دخل الفرد في الداخل السوري، حيث يعتبر دخل المواطن السوري من الأقل عالمياً.

يبدأ موسم صناعة القوالب الثلجية بداية فصل الصيف لكي تحقق أرباحًا في موسمها وتسد حاجة السكان من تأمين المياه الباردة، حتى أن بعض المعامل تستعمل مياهًا غير صالحة للشرب في صناعة الثلج بسبب غياب الرقابة عنها.

يقول أحد أصحاب المعامل” عند ارتفاع درجات الحرارة يزداد الطلب على تلك القوالب الثلجية، مما يجعل المعامل تعمل بجهد مضاعف، فتقل جودة تلك القوالب، مما يجعلها أقل برودة، وتذوب بسرعة، وبسبب ذلك يحتاج المواطن إلى شراء قالب آخر باليوم نفسه. “

ارتفاع بالأسعار

وتتناسب الحرارة وارتفاع أسعار قوالب الثلج، فكلما زادت الحرارة زاد سعر قوالب الثلج يقول أحدهم، ويضيف أن هذه الزيادة في الأسعار لا تتناسب مع دخل المواطن، مما يحرم الكثير من المدنيين فرصة شراء الثلج بسبب جشع التجار، حيث تحتاج العائلة المكونة من 6-10 أشخاص لقالب ثلج يومي يصل سعره في بعض الأحيان لأكثر من ثلاثة آلاف ليرة سورية.

ويدافع أصحاب معامل الثلج عن ارتفاع أسعاره بالقول أن بعض المعامل تستعمل المياه المفلترة، وهي أغلى من الماء العادية، وتتناقض رواية التاجر عما يقوله المواطنين حول تلوث المياه، واستعمال مياه مالحة في الثلج.

ودخلت سورية عدة موجات حرّ هذا الصيف، حيث إن درجة الحرارة وصلت إلى 42° درجة مئوية، ويستخدم السكان في هذه الأيام القوالب الثلجية لتبريد المياه بدلاً من البرادات التي توجد بشكل قليل؛ لأنها تحتاج التيار الكهربائي لتشغيلها.