لكل السوريين

ارتفاع أسعار الخضروات والفواكه يزيد من أعباء الحياة اليومية في مدينة حلب

حلب/ خالد الحسين 

حلقت أسعار الخضار والفواكه من جديد في أسواق مدينة حلب بخلاف التوقعات، ومع ارتفاع درجات الحرارة التي تبشر بمواسم رخيصة، كما هو عليه الحال في السنوات الماضية.

وعلى الرغم من عزوف الكثير من المستهلكين المحتملين عن الشراء لتدني قدرتهم الشرائية، إلا أن العرض وازن الطلب ولم يؤد إلى هبوط أسعار الخضار والفواكه المتوقع في مثل هذا الوقت من السنة.

مراسلنا في حلب، تتبع حركة الشراء في العديد من أسواق المدينة، ولاحت ضعف حركة الشراء فيها وتفاوت الأسعار من سوق إلى أخرى واستحواذ سوقي باب جنين والميدان على الحصة الأكبر من المتسوقين نظراً لانخفاض الأسعار فيهما مقارنة بباقي الأسواق بما فيها الأسواق القريبة من سوق الهال، كما في أحياء المشهد وصلاح الدين والأعظمية والحمدانية.

واللافت ارتفاع أسعار بسطات الخضار والفواكه في أحياء غرب المدينة الراقية وتحقيق أصحابها هامش ربح بمقدار الضعف قياساً إلى بسطات أحياء شرق المدينة الشعبية وحتى أسعار المحال فيها، مع قرب الأولى من سوق الهال مصدر الخضار والفواكه الرئيسي في المدينة.

ولفت متسوقون لـ«السوري» إلى أن أسعار الخضار والفواكه هذه الأيام تجاوزت بمقدار ضعف ما سجلته أسعارها في الفترة نفسها من العام الماضي، ولم تستجب نهائياً إلى دخول المستهلكين المتهاوية وقدراتهم الشرائية الخجولة، الأمر الذي انعكس سلباً على حركة الشراء.

وعزا أصحاب محال تجارية ارتفاع الأسعار إلى زيادة تكاليف الإنتاج وأجور النقل بين المحافظات، ولاسيما من الساحل السوري والمحافظات الوسطى التي تزود حلب بمعظم احتياجاتها من الخضار والفواكه، بعدما خرج معظم الريف الحلبي من قائمة المزودين الرئيسيين بالخضار باستثناء الريف الشرقي المصدر الأساسي للبندورة والخيار والحشائش.

ويأمل المتسوقون أن تؤدي الأشهر القليلة المقبلة إلى فرض أسعار جديدة منخفضة أكثر مما هي عليه الآن، خصوصاً للخضار الصيفية القابلة للتخزين كمؤونة مثل البندورة (رب البندورة) والكوسا والباذنجان والقرع والفاصولياء.

وتراوح سعر كيلو غرام الباذنجان الواحد في أسواق مركز المدينة، الرخيصة نسبياً مقارنة بغيرها، بين ٨٠٠إلى ٩٠٠ ليرة سورية مقابل ٧٠٠ إلى ٨٠٠ ليرة للكوسا و٨٠٠ إلى ١١٠٠ ليرة للبندورة و٨٠٠ إلى ١٠٠٠ ليرة للخيار على حين حقق الخيار رقماً قياسياً بلغ ٩٠٠ ليرة للكيلو غرام الواحد، ولم ينخفض سعر كيلو اليبرق (ورق العنب) المخصص للمؤونة عن ٢٣٠٠ ليرة للبلدي منه و٣٠٠٠ ليرة للصنف المعروف بالفرنسي.

واحتفظت الفاصولياء بسعر ٢٥٠٠ ليرة للكيلو الواحد والبامياء بسعر ٤٠٠٠ ليرة، وهو سعر مرتفع في موسم المادتين، على حين عاند طرح البطيخ البلدي انخفاض سعره في السوق وتمسك بسعر ٦٥٠ ليرة للكيلو الواحد، تماماً كما هو حال سعر الجبس البلدي الذي تراوح سعر الكيلو غرام منه بين ٥٠٠ و٧٠٠ ليرة بحسب جودته ومقدار نضجه.

أما المشمش فتراوحت أسعاره بين٢٥٠٠ إلى ٣٥٠٠ ليرة للكيلو غرام الواحد منه، ورفض الكرز النزول تحت عتبة ٢٥٠٠ ليرة للصنف المتوسط الجودة وقد تذبذب سعر الدراق بين ١٥٠٠ و٢٠٠٠ ليرة مقابل السعر ذاته للخوخ.