لكل السوريين

لمواجهة الضائقة الاقتصادية الخانقة.. مبادرات إنسانية سورية

شهدت مختلف المناطق السورية مجموعة من المبادرات الشعبية الهادفة إلى التخفيف من معاناة السوريين خلال الضائقة الاقتصادية الخانقة التي تسببت بها الأزمة السورية.

وهذه المبادرات واللفتات الإنسانية ليست جديدة أو طارئة على الشعب السوري بكافة محافظاته.

فما يزال السوريون يحتفظون بجوهر تاريخهم المعروف بالتكافل في ما بينهم في الأزمات والمحن.

فرغم الحرب، وجائحة كورونا، لم يتوقف العمل الخيري ولا التكافل الاجتماعي في سوريا.

وتنشر “السوري” نماذج من هذه المبادرات تقديراً للقائمين عليها، وأملاً بتكرارها، وتوسيعها في كل محافظة سورية من جهة، وبين المحافظات كلما تيسر ذلك.

درعا – محمد الصالح 

تستمر المبادرات الإنسانية في معظم بلدات ومدن درعا بهدف مساعدة الأسر الفقيرة في ظل الظروف المعيشية الصعبة بالمحافظة، وتتجاوز المساعدات الفردية أحياناً إلى إقامة مشاريع عامة مثل صيانة شبكات المياه وحفر آبار جديدة وترميم المستوصفات وتزويدها بالتجهيزات والأدوية.

فقد أطلقت في مدينة “إنخل” عدة مبادرات مجتمعية، منها تقديم ألف حصة مدرسية تم تنفيذ 200 حصة منها في مرحلتها الأولى، وتحتوي كل حصة على حقيبة وصدرية وبنطال، إضافة إلى القرطاسية اللازمة لكل طفل في المدرسة.

وقد سبق هذه المبادرة شراء أسطوانات أوكسجين وتجهيزات طبية لمشفى المدينة بجهود محلية، وتبرعات أهلية، في ظل انتشار فايروس كورونا.

وفي مدينة “جاسم” القريبة من إنخل تم توزيع الخبز مجاناً للأهالي على مدار أسبوعين متتاليين

بمبادرة من فاعل خير من المدينة رفض ذكر اسمه.

وتزامنت هذه المبادرة الفردية مع مبادرة عامة، حيث تم جمع التبرعات من أهالي المدينة المقتدرين والمغتربين لحفر بئر ماء في المدينة، وتم تنفيذ المشروع بعد جمع المبلغ اللازم له.

ولنفس الغرض تم تنظيم حملة تبرعات تجاوزت الـ 80 مليون ليرة سورية، في بلدة “خربة غزالة”، بهدف تحسين واقع المياه فيها، وإصلاح الآبار المعطلة، وحفر آبار جديدة، وضخ المياه على شبكة الشرب الخاصة بالبلدة.

وفي مدينة “الحراك”، تبنت جمعية خيرية محلية تجهيز وتوزيع ألف حقيبة مدرسية تحتوي على القرطاسية اللازمة لكل تلميذ، قيمة الحقيبة الواحدة حوالي 15 ألف ليرة، بتمويل من المتبرعين من المدينة ومغتربيها.