لكل السوريين

تجمع نساء زنوبيا يعزز دور المرأة في موسم قطاف الزيتون

الرقة/ مطيعة الحبيب

بهدف دعم اقتصاد المرأة في مدينة الرقة وريفها، عمل مكتب اقتصاد في تجمع نساء زنوبيا على استثمار مشروع جني الزيتون في ريف الرقة الشمالي الغربي بقرية العدنانية، ويضم المشروع جني 3800 شجرة زيتون.

وشاركت في عملية جني الزيتون 35 امرأة، حيث يصل ثمن جني الكيلو الواحد من الزيتون إلى 250 ل. س، بالإضافة إلى عضوات من مكتب تجمع نساء زنوبيا في الرقة، وعضوات من مكتب المرأة في بلدية الشعب بالرقة.

أكدت جيان محمد، الناطقة باسم لجنة الاقتصاد لمكتب تجمع نساء زنوبيا في الرقة على استمرارية عمل قطاف الزيتون، والعمل على أرض مزرعة العدنانية، والتي تبلغ عدد أشجارها ما يقارب ثلاثة آلاف وثماني مئة شجرة.

وأضافت “فمنذ أن بدء موسم قطاف الزيتون لهذه السنة قمنا نحن لجنة اقتصاد المرأة بوضع برنامج تطوعي يهدف إلى دعم اقتصاد المرأة، وأيضا تقوية النساء معنويا، حيث استهدفنا عدد من النساء اللواتي ليس لديهم عمل ولا معين، بعضهم من ضمن الأرياف والأخريات من المخيمات التي تقع في أطراف المدينة من جميع الفئات والأعمار، ومن هن ذو خبرة في مجال قطف الزيتون”.

وأشارت، “ساهم في عملنا هذا عدد من النساء من البلديات ومكاتب المرأة في الزراعة والمجالس وبعض المؤسسات ومكتب تجمع نساء زنوبيا، حيث كانوا على أتم استعداد للمشاركة في العمل الطوعي الذي يدعم ويرفع من مستوى المرأة اجتماعيا واقتصاديا على جميع المراحل، التي تتطلب من المرأة إبراز قوتها وتفعيل دورها في مجتمعها، دون مساندة الرجل”.

ومن هذه الخطوة هدفنا دعم المرأة، وأيضا الاطلاع على هذه المشاريع التي نقوم عليها أما بالنسبة للمحصول الذي يقطف يتم توريده إلى معصرة الزيتون في منطقة تشرين التابعة لمدينة الرقة، ومن بعد تصنيعه وتحويله إلى مادة الزيت يتم تسويقه إلى الأسوق المحلية عن طريق التجار في السوق، بحسب جيان.

أما بنسبة لعمل هذا البرنامج التطوعي سوف يستمر في كل من الطبقة ومنبج في الأيام القادمة إلى انتهاء موسم قطاف الزيتون، حسب توضيحها.

كما أكدت قائلة “هدفنا اليوم من هذه المشاريع الاقتصادية التي يقوم عليها اقتصاد المرأة هو دعم النساء كما ذكرنا سابقا بأن وضع المرأة الاقتصادي المتردي نتيجة عدم وجود لديها معيل يساعدها في اجتياز الحياة المعيشية، وتأمين سبل العيش لأفراد أسرتها، ونحن اليوم وعلى رغم الإمكانيات البسيطة والقليلة لدينا، ولكن هدفنا مستمر على رغم كل الصعوبات التي تواجهنا ونسعى لتطوير اقتصاد المرأة، ودعم جميع النساء كما يهدف إلى زيادة وارداتنا لفتح ودعم مشاريع ثانية تخدم المرأة بشكل عام”.

واختتمت “نسلط الضوء على النساء وعملهن، حيث نستهدف جميع شروحات المجتمع ومن لديها خبرة في العمل، ونسعى أيضا من خلال هذه المشاريع إلى تمكين المرأة اقتصاديا أو تجاريا ضمن الأسواق المحلية أو الأفران أو حتى الأراضي الزراعية، لتعزيز دور المرأة في المجتمع، كما إنني أدعو جميع النساء بتكثيف عملهن التطوعي، الذي يعد هامة وداعمة أساسية في مختلف القطاعات المجتمعية، كما إننا لا ننسى أن العمل التطوعي يرفع الاقتصاد والثقافة والحضارة لدى المجتمع”.