لكل السوريين

“أزمة مياه وإنارة معدومة” واقع الحياة في ريف حماة الجنوبي

حماة/ جمانة خالد  

يعاني أهالي قرى حماة من أزمة في مياه الشرب، حيث فقدت بعض القرى المياه منذ أشهر، ويعتمد هؤلاء على شراء الماء للاستحام والاستخدام المنزلي والشرب بشرائها بالبرميل.

أهالي هذه القرى كشفوا تحكّم أصحاب الصهاريج بسعر برميل المياه نتيجة الازدحام الشديد على طلبها، وقالوا أن صهاريج المياه تأتي مرة واحدة في الأسبوع، ويصل سعر البرميل ل5آلاف ليرة سورية.

وطالب أهالي قرية دير الفراديس الواقعة في الريف الجنوبي لمدينة حماة، بتأمين مياه الشرب لهم ولأطفالهم، الأهالي اشتكوا من المعاملة السيئة من قبل “الجهات المعنية” عند تقديمهم للشكاوى.

شكاوى الأهالي لم تقتصر على المياه فحسب بل قالوا أن قراهم غير مؤهلة للسكن نتيجة الإهمال الكبير من قبل البلدية بالنسبة للصرف الصحي والطرقات المؤدية للقرى التي تحتاج لمدرعات للدخول إليها بحسب تعبيرهم، علاوة على ذلك لا يوجد كهرباء في قرى الريف الجنوبي لحماة والمحاذية لبحيرة الرستن.

بينما كشف رئيس بلدية دير الفرديس عبد الغني عمر دعبول عن أهمية وضرورةتنفيذ الطريق الذي يتوسط القرية والذي عليه ضغط سكاني كبير وهو بطول 850 متراً حيث تم تجريفه من المتعهد عام 2011 وبسبب الظروف الراهنة توقف العمل به وأصبح مكاناً لتجمع البرك المائية والأوحال وبالتالي عبئاً على المواطنين ويعيق حركتهم اليومية وحالياً تم إعداد دراسة للخدمات الفنية بانتظار الموازنة لإدراجه ضمن الخطة وبسبب الفروقات السعرية فإن إمكانيات البلدية لا تسمح بتنفيذه حيث إننا بحاجة إلى إعانة مالية

وأشار دعبول إلى أنه توجد 5 وصلات طرق بطول 1 كم منهية ومهيأة للمجبول الزفتي كما توجد بعض الطرق الترابية بحاجة لتسليك ريثما يتم تأمين المبالغ المالية للتنفيذ.

وفيما يتعلق بالإنارة فقد أكد أن الشبكة مخرّبة بشكل كامل بسبب سيطرة العصابات الإرهابية على القرية آنذاك ونحن بانتظار المنظمات لتنفيذ ما أمكن منها

أما الصرف الصحي فالقرية مخدمة بشكل جيد ولكن توجد بعض الأحياء بالتوسعات الحديثة( الأطراف) بحاجة لتخديم وتم مراسلة شركة الصرف الصحي بذلك كما توجد دراسة لنهاية المصب المكشوف بطول1600 متر وتم إعداد الدراسة الكاملة وإرسالها لشركة الصرف الصحي لإدراجها ضمن خطة هذا العام.

وعن واقع مياه الشرب أوضح رئيس البلدية أنه توجد مشكلة حقيقية بهذا الموضوع حيث تم تنفيذ شبكة معدنية للمياه عام 2001 وقد انتهى عمرها الزمني بعد 10 سنوات من التركيب وهي حالياً مهترئة ولم تعد صالحة للاستهلاك البشري كما أنه تم إدخال منازل جديدة على الشبكة بالتوسع الجديد عام 2006 وهذا مازاد من الضغط اكثر عليها وأصبحت المياه غير كافية ويتحمل المواطنون حالياً أعباءً مالية كبيرة لأنهم يضطرون بشراء المياه بالصهاريج على حسابهم الخاص

وبخصوص محطة المعالجة بالنباتات الطبيعية اكد أنه تم استكمال جميع الإجراءات القانونية وتم إرسال كل مايتعلق بالمحطة إلى شركة الصرف الصحي لإدراجها ضمن الخطة وإرسالها إلى الوزارة ونحن بانتظار الرد

وأشار إلى أن البلدية تم فصلها عن بلدية حربنفسة بعد عملية الدمج عام 2011 والبلدية لاتملك رصيداً مالياً للقيام بالأعمال الخدمية.