لكل السوريين

بعض التقارير اتهمت إسرائيل.. الحرائق في إيران، هل هي محض صدفة أم مفتعلة؟

أفادت تقارير إعلامية بنشوب عدة حرائق في منشآت نفطية في منطقة الأهواز جنوب غرب إيران خلال الـ 48 ساعة الماضية. في سلسلة حوادث غامضة باتت تتزايد في الفترة الأخيرة بشكل ملحوظ.

وجاءت هذه التقارير في أعقاب حريق هائل في مصفاة نفط في العاصمة طهران الأسبوع الماضي، بالإضافة إلى غرق أكبر سفينة بحرية إيرانية في خليج عمان.

وأشارت بعض هذه التقارير إلى أن إسرائيل قد تكون وراء هذه الحوادث. لكن إيران قالت إن كلا الواقعتين كانتا “حادثتين”.

وقال المحلل الإيراني المقيم في لندن، علي نوري زاده، لموقع “صوت أميركا” إنه يعتقد أن الحرائق الأخيرة في الأهواز ربما لم تكن أعمال تخريب، لأن هناك حرائق في حقول النفط في الأهواز كل صيف، لكنه يعتقد أن غرق السفينة وحريق مصفاة طهران ربما كانا أعمال تخريبية، على الرغم من نفي الحكومة الإيرانية.

وأكد نوري زاده أن حريق مصفاة طهران لم يكن حريقًا طبيعيًّا، بل كان حريقًا دقيقًا للغاية وأضراره جسمية، فقد دمر معظم أجزاء المصفاة، بحسب موقع الحرة.

وأضاف نوري زاده أن الوضع الاقتصادي داخل إيران “لم يكن أسوأ من أي وقت مضى منذ الثورة الإيرانية عام 1979″، وقال إن إحدى المشكلات الكبرى هي أن الجمهورية الإسلامية “وضعت أشخاصًا غير أكفاء ليس لديهم خبرة فنية مسؤولين عن منشآت النفط والبنية التحتية الرئيسة الأخرى”.

وصرح مهرداد خنساري، وهو دبلوماسي إيراني سابق، أن الحكومة الإيرانية ربما نفت أن تكون أي من الأحداث الأخيرة تخريبية لأنها شعرت بالحرج من الاعتراف بأنها غير قادرة على حماية بنيتها التحتية الحيوية.

وقال خنساري: “من الواضح أن النظام هادئ ولا يوجه أصابع الاتهام لأنه سيضر بمصالح النظام بالقول إنه غير قادر على حماية منشآته، لكن الشكوك تشير إلى أن الأيدي الإسرائيلية تقف وراء ذلك على الأرجح”.

وأشار إلى أنه تحدث مع قبطان سابق في السفينة التي غرقت وأكد أن هذه السفينة لا تغرق إلا إذا اصطدمت بطوربيد أو عبوة ناسفة تحت الماء.

ومنذ تموز/ يوليو من العام الماضي وإيران تشهد حرائق وانفجارات غامضة، بعضها في أكثر المواقع والمنشآت حساسية، مثل منشآه نطنز النووية، مشكّلة علامات استفهام كبيرة لدى الدولة الإيرانية.