لكل السوريين

مخيم تل أبيض ملاذٌ لآلاف النازحين

السوري/الرقة- تزداد معاناة المهجرين من مناطق تل أبيض، وريفها الذين شردوا عقب احتلال أراضيهم من قبل مرتزقة الدولة التركية، وذالك مع ضيق سبل العيش التي باتت الهّم الأكبر الذي يشغل بالهم. مخيم تل أبيض بدوره يعمل بأقصى قدراته على تأمين احتياجات المهجرين، واستيعاب أكبر عدد ممكن رغم إمكانياته القليلة، والتي تكاد تعجز عن تلبية أبسط المتطلبات.

ومن خلال جولة لصحيفتنا في المخيم المذكور لرصد الواقع، وتسليط الضوء على أوضاع المهجرين أوضح لنا الرئيس المشترك لإدارة المخيم علي الغبين بقوله: “تزايد توافد المهجرين من المناطق التي استهدفها الاحتلال التركي، ومرتزقته في الآونة الأخيرة إلى المخيم بشكل يفوق القدرة الاستيعابية له في ظل نقص الدعم، وشح في الأساسيات من (خيم، وإسفنج، وأغطية ومواد غذائية.

وأضاف الغبين: “خلال فترة لا تتجاوز عشرة أيام تم تسجيل ١٧٠ عائلة للدخول، ولكن لم نستطع إدخال سوى ٥٧منها نظراً لحالتهم الإنسانية التي يرثى لها، وتم توزيعهم مع العائلات الموجودة مسبقاً”.

وعن المرار الذي ذاقه المهجرون قالت إحدى الفارَّات من آلة القتل مريم الموسى من قرية فاطسة الشركراك: “توجهنا نحو مخيم تل أبيض أنا، وعائلتي بحثًا عن ملاذ آمن، وقليل من الدعم الإنساني، والإغاثي في هذه الظروف التي بتنا لا نستطيع تدبر لقمة العيش فيها”.

من جانبه فهد الحجي من الريف الغربي لمدينة تل أبيض: “دخلت أنا، وأطفالي السبعة إلى المخيم، ونسكن مع عائلة لأحد أقربائي نظراً لعدم توافر خيمة تؤينا الأمر الذي زاد الطين بلة. وناشد كل من الغبين، ومريم الموسى، وفهد الحجي المنظمات الإنسانية، والإغاثية لتقديم الدعم، ومد يد العون، وتأمين مستلزمات أساسية لهم ضمن المخيم.

والجدير بالذكر أن مخيم تل أبيض افتتحته الإدارة الذاتية لشمال، وشرق سوريا بالقرب من قرية تل السمن شمالي، وذالك في 22تشرين الثاني من العام المنصرم ، و يقطنه أكثر من ثلاثة آلاف نسمة.

تقرير- صالح اسماعيل