لكل السوريين

تظاهرة الجمعة المركزية بالسويداء.. تستمر بالتصدي لحملات التشهير بسيدات الحراك

السويداء/ لطفي توفيق

احتشد مئات المتظاهرين في ساحة الكرامة وسط مدينة السويداء، في استمرار الحراك الشعبي مع دخوله شهره العاشر دون انقطاع، وهتفوا للحرية والكرامة والعدالة الاجتماعية والتغيير السياسي السلمي وتطبيق القرارات الدولية ذات الصلة.

وتوافدت حشود المتظاهرين من قرى وبلدات في أقصى الشمال من المحافظة، إلى أقصى الجنوب فيها، مروراً بمدينة شهبا وقراها، ودخلوا ساحة الكرامة رافعين البيارق والأعلام واللافتات التي تطالب بتطبيق القرارات الدولية ومنها القرار الأممي 2254.

وردد المحتجون الأهازيج الشعبية والاغاني الوطنية إضافة إلى أغنية مميزة من متظاهري بلدة امتان، الذين تولوا تنظيم الساحة هذا الأسبوع.

وتجمع أهالي بلدة القريّا والقرى المجاورة أمام صرح قائد التورة السورية الكبرى سلطان باشا الاطرش، وهتفوا للحرية والكرامة والثورة قبل توجههم الى السويداء للمشاركة في مظاهرة يوم الجمعة المركزية.

ولم يتوقف الحراك الشعبي على مدار أيام الأسبوع، حيث استمرت الوقفات الاحتجاجية المسائية بمختلف قرى وبلدات المحافظة، وواصلت الفعاليات المدنية والأهلية في المحافظة احتجاجاتها اليومية، ولم تهدأ المظاهرات الصباحية في ساحة الكرامة.

التصدي لحملات التشهير

استمر نشطاء الحراك بالتصدي لحملات التشهير الممنهجة التي استهدفت وتستهدف سيدات ساحة الكرامة اللواتي يحملن مطالب التغيير وخلاص الشعب السوري من واقعه المتردي.

وأصدرت عائلات من المحافظة بيانات ندّدت فيها بالإساءة للمشاركات بالمظاهرات.

وقامت مجموعة من ناشطات وناشطي الحراك المدني بزيارة المرجعيات الدينية والاجتماعية بالمحافظة لوضعها أمام مسؤولياتها في التصدي لحملات التشهير.

وأوضح نشطاء في الحراك السلمي أسباب هذه الزيارات في بيان جاء فيه “على إثر الحملة الأمنية الممنهجة باستهداف الحراك المدني السلمي في السويداء ككل، ومؤخراً الاستهداف اللاأخلاقي المشين لصبايا وسيدات الحراك، وحماية للحراك، والمسؤولية اتجاهه، ودرءاً للفتنة وعدم الانجرار للعنف، قامت مجموعة من ناشطات وناشطي الحراك المدني بزيارة المرجعيات الدينية، والعديد من المرجعيات الاجتماعية، لوضع الجميع أمام مسؤولياتهم في استنكار تلك الحملة المسيئة لنساء الحراك، وتحميل المسؤولية للأجهزة الأمنية لكي توعز لجيشها الإلكتروني بالكف عن تلك السلوكيات اللاأخلاقية”.

وبحسب البيان، فقد كان موقف جميع المرجعيات الدينية والاجتماعية إيجابياً وموحداً، وأكدت المرجعيات على أن “كرامة نساء الجبل خط أحمر، وأن العار سيلحق بكل من ساهم بنشر هذه الاساءات، وعبرت جميع المرجعيات عن تضامنها مع النساء اللواتي تعرضن لهذه الإساءة”.