أعلنت وزارة الصحة الإيرانية، اليوم السبت، أن حصيلة القتلى في البلاد ارتفعت إلى 430 شخصاً منذ بدء الضربات الإسرائيلية قبل تسعة أيام، فيما تجاوز عدد المصابين 3500 جريح في مختلف المحافظات، وسط استمرار القصف والتصعيد العسكري بين الطرفين.
وأوضحت الوزارة، في بيان رسمي، أن الضربات الإسرائيلية استهدفت مواقع حيوية ومدنية في عدة مناطق، وأسفرت عن خسائر بشرية ومادية جسيمة، مع تزايد الضغوط على القطاع الصحي في ظل ارتفاع أعداد الضحايا وصعوبة الوصول إلى بعض المناطق المتضررة.
ويأتي هذا الإعلان في اليوم التاسع من المواجهات المباشرة بين إسرائيل وإيران، والتي اندلعت في 13 حزيران الجاري، بعد تصاعد التوترات الإقليمية واتهامات متبادلة بشأن استهداف منشآت أمنية ونووية.
وفي وقت سابق من صباح اليوم، أكد الحرس الثوري الإيراني مقتل خمسة من أفراده، بينهم قائد عسكري كبير، جراء غارات إسرائيلية استهدفت مدينة خرم آباد وسط البلاد، في واحدة من أكثر الضربات دموية منذ بداية التصعيد.
من جهته، أعلن الجيش الإسرائيلي تنفيذ غارة جوية جديدة استهدفت موقعاً نووياً في مدينة أصفهان، وذلك للمرة الثانية منذ بدء العملية العسكرية. وقال الجيش، في بيان، إن الهجوم الأخير ألحق “أضراراً كبيرة بقدرات إيران على إنتاج أجهزة الطرد المركزي”، وأشار إلى أن “الضربة عززت من الإنجازات العسكرية المحققة حتى الآن”.
وأضاف متحدث عسكري إسرائيلي أن المنشأة المستهدفة كانت ضمن “البنية التحتية الحيوية للبرنامج النووي الإيراني”، وأن الغارة “تمت بعد تقييم استخباراتي دقيق”، في حين لم يصدر أي تعليق رسمي من الجانب الإيراني حول حجم الخسائر في المنشأة.
وتسود أجواء توتر شديد في المنطقة مع تزايد التحذيرات من اتساع رقعة الحرب، وسط دعوات دولية متزايدة لوقف إطلاق النار ومنع الانزلاق إلى مواجهة أوسع قد تشمل أطرافاً إقليمية ودولية أخرى.