لكل السوريين

‏من هو… الحكومة الانتقالية تلقي القبض على وسيم الأسد

أعلنت وزارة الداخلية في الحكومة السورية الانتقالية، اليوم السبت، إلقاء القبض على وسيم الأسد، ابن عم الرئيس المخلوع بشار الأسد، وأحد أبرز المتهمين بتجارة المخدرات وارتكاب انتهاكات ضد المدنيين خلال سنوات حكم النظام السابق.

‏وأوضحت الوزارة في بيان رسمي أن العملية جرت بالتعاون مع جهاز الاستخبارات العامة، حيث تم استدراج وسيم الأسد واعتقاله عبر كمين أمني محكم، في إطار ما وصفته بـ”جهود ملاحقة المتورطين في الجرائم التي ارتكبت إبان النظام البائد”، ومواصلة حملة مكافحة الفساد والجريمة المنظمة.

‏ويعد وسيم الأسد أحد الأسماء البارزة في شبكات تهريب الكبتاغون والمخدرات عبر الحدود السورية اللبنانية، كما أنه مدرج على قوائم العقوبات الأميركية والأوروبية منذ عام 2023، إلى جانب شخصيات أخرى من عائلة الأسد، من بينهم مهرب المخدرات اللبناني نوح زعيتر، المعروف بلقب “بارون المخدرات”.

‏وارتبط اسم وسيم الأسد كذلك بعمليات قمع المتظاهرين في محافظة اللاذقية خلال الثورة السورية، حيث شكّل مجموعات مسلحة رديفة لقوات النظام، متورطة في ارتكاب انتهاكات جسيمة ضد المدنيين.

‏وكان وسيم قد أعلن، عقب سقوط نظام الأسد في 8 ديسمبر/كانون الأول 2024، عن تشكيل ما أسماها “مجموعات إسناد وحماية خاصة” في اللاذقية، بهدف دعم الجبهات القتالية، بحسب منشورات له على منصات التواصل الاجتماعي.

‏وتحدثت تقارير إعلامية في نيسان 2025 عن تورطه في إدخال أجهزة تجسس إلى سوريا ضمن شحنات طاقة شمسية دخلت عبر ميناء اللاذقية، بالتنسيق مع أطراف على صلة بالفرقة الرابعة التي كان يقودها ماهر الأسد.

‏ويواجه وسيم الأسد اتهامات واسعة بالابتزاز وفرض الإتاوات على التجار وتهريب الوقود، إضافة إلى ترويج صوره على وسائل التواصل الاجتماعي مستعرضاً ثروته الضخمة وسياراته الفاخرة.

‏وأكدت وزارة الداخلية في الحكومة السورية الانتقالية أن اعتقال وسيم الأسد يمثل خطوة جديدة نحو العدالة ومحاسبة المتورطين في انتهاكات النظام السابق، في ظل استمرار العمليات الأمنية لتعقب الفارين والمتهمين بجرائم بحق الشعب السوري.

- Advertisement -

- Advertisement -