لكل السوريين

اشتباكات وتوتر في درعا.. واحتمالات التصعيد قائمة

درعا/ محمد الصالح 

حاصرت “قوات الغيث” التابعة للفرقة الرابعة محيط مدينة طفس بريف درعا الغربي، وعززت حواجزها، ونشرت حواجز جديدة في محيط المدينة، وعلى الطريق الواصل بين درعا وحوض اليرموك، مروراً ببلدات اليادودة والمزيريب وتل شهاب وعززت حاجز مساكن جلين.

وهددت قيادة الفرقة باقتحام المدينة ما لم يسلم السكان السلاح المتوسط الذي قالت إن الاشتباكات المحلية بينت وجوده فيها، وإخراج النازحين من المدينة، وتسليم الأشخاص المطلوبين للنظام، أو ترحيلهم للشمال السوري.

وكانت المدينة قد شهدت خلال الفترة الأخيرة اشتباكات بين عشيرتين استخدم خلالها السلاح المتوسط وقذائف الهاون، وأسفرت عن سقوط قتلى وجرحى بين المدنيين.

وأفادت مصادر محلية في المنطقة بأن قوات الفرقة التي انتشرت في محيط المدينة، تقدمت من الجهة الغربية وسيطرت على مبنى الري فيها، مما ساهم بتصعيد التوتر والقلق من اجتياحها.

استنفار.. ومفاوضات

نتيجة لتصاعد التوتر استنفرت “لجنة درعا المركزية” شباب المنطقة الغربية للوقوف بوجه سياسة “تركيع حوران وأهلها”، حسب بيان اللجنة.

وقالت اللجنة في بيانها إن القوات قصفت المنطقة، وأحرقت بعض البيوت رغم بدء الحوار مع قيادة الفرقة الرابعة، والاتفاق معها على متابعة.

وذكر البيان أن اللجنة اتفقت مع قيادة الفرقة على بعض الشروط خلال اجتماعها معها، إلا أنها لم تقبل بتهجير السكان من حوران.

وارتفعت نداءات عبر مكبرات الصوت دعت الأهالي في مدينة طفس إلى التزام منازلهم، كما دعت الشباب إلى رفع جاهزيتهم تحسباً لاحتمال اجتياح عسكري للمدينة.

وحدث شلل كامل في الحركة الحياتية فيها، وأغلقت المدارس والمحلات التجارية أبوابها.

وتوقف الاشتباكات وساد هدوء حذر في المدينة بالتزامن مع استمرار الاجتماعات بين وجهاء وأعضاء لجان التفاوض، وبين ضباط من الفرقة الرابعة، وأشخاص من اللجنة الأمنية بمدينة درعا برعاية روسية.

وبعد وصول قوات من الفيلق الخامس قادمة من بصرى الشام برفقة الشرطة العسكرية الروسية إلى درعا المحطة، وعقد اجتماع مع ضباط من الفرقة الرابعة.

اشتباكات متفرقة

وعلى خلفية التوتر الذي شهدته المنطقة الغربية من المحافظة بعد أحداث مدينة طفس، خرج عشرات من أبناء مدينة درعا البلد في وقفة احتجاجية تضامناً مع مناطق طفس واليادودة والمزيريب المهددة بالاقتحام.

ووقعت اشتباكات مسلحة بين عناصر الحواجز الأمنية والعسكرية، ومسلحين مجهولين في مدينة نوى غربي درعا، وأخرى على أطراف مدينة جاسم، قرب أحد الحواجز العسكرية في المدينة.

كما شهد حاجز عسكري في عين ذكر غربي درعا إطلاق نار على عناصره من قبل مجهولين. ووقعت اشتباكات مماثلة في كل من الغارية الشرقية، والكرك الشرقي، والمليحة الشرقية شرقي درعا.