لكل السوريين

وصلت لـ 15 حالة.. حالة دهس شاب سوري بمدرعة تركية تثير غضبا في إدلب

إدلب/ عباس إدلبي 

عبّر ناشطون وحقوقيون عبر صفحات التواصل الاجتماعي عن استيائهم من تكرار حوادث الدهس على يد عربات ومدرعات الجيش التركي في إدلب، وسط صمت الأطراف التي تدير إدلب كهيئة تحرير الشام المقربة من أنقرة.

في السادس عشر من شهر كانون الثاني الماضي قامت إحدى مدرعات الجيش التركي بدهس شاب من قلعة المضيق في مخيم كفر لوسين على الحدود السورية التركية.

وتعد هذه الحادثة هي الخامسة عشر التي تعرض لها مدنيون، مما دفع أهالي المخيم بتوجيه الشتائم للجيش التركي الذي يواصل إدخال المعدات إلى الداخل السوري.

وتطور حالات الاستهجان لتصل إلى رميهم بالحجارة وترديد شعارات تعبر عن الرفض التام للممارسات التركية التي تعبر عن همجية قوات الاحتلال واستهتارها بالدم السوري.

شهود عيان تحدثوا لصحيفتنا عن تلك الحوادث، ومنهم أبو عامر، وهو أحد قاطني المخيم، حيث قال “بين الحين والآخر نشاهد حالات الدهس التي تطال سوريين في الداخل السوري للأسف، ومع أن حوادث الدهس تتم عندما يكون سائقو الآليات يكونون في حالات سرعة قصوى”.

ويضيف “عندما قمنا بإسعاف الشاب التي تعرض للدهس فوجئنا بتوجيه السلاح ضدنا على باب المشفى، وردوا أيضا علينا بعبارات شتيمة، مما دفع البعض من الأهالي لضرب القوات التركية بالحجارة”.

وفي نفس السياق، عبر السيد معتز والذي يعمل مدرسا في إحدى مدارس المخيمات عن انزعاجه من تلك الحادثة، معتبرا أن تكرارها إهانة للشعب السوري على أرضه.

وتابع قائلا “نحن للأسف لم نعد نعني أي أحد شيئا، يجب تحمل تبعات السماح للقوات الأجنبية بالدخول إلى أراضينا واحتلالها”.

الناشط الإعلامي ناصر م س، كان له رأي حول تكرار هذه الحوادث، فقال لمراسلنا “هذه الحادثة ليست الأولى ولن تكون الأخيرة، وإن من قام بهذا المجرم مجردا من كل معاني الإنسانية ويجب محاسبته من قبل قيادة الجيش التركي مدعي (الإنسانية ونصرة المظلوم)، وتكرار تلك الحادثة ما هو إلا استهتار بدماء السوريين، ولن نسكت على هذه الحوادث”.