لكل السوريين

طرد موظفين ومتطوعين في جمعيات خيرية باللاذقية بعد انقطاع التمويلات

تقرير/ سلاف العلي

أعلن برنامج الغذاء العالمي في نهاية سنة 2023 إيقاف جميع تقديم المساعدات الغذائية لسوري بعد ان توقف التمويل الدولي، وهذا ما دفع ببعض الجمعيات الخيرية باللاذقية للتوقف عن تقديم المساعدات، وبعد ذلك قاموا فصل قسما كبيرا من العاملين بهذه الجمعيات وبلا تعويض عمل ولا راتب اخر يوم بالعمل، ولا رواتب ماضية عن عدة شهر سابقة لم يقبضوها، وبعد سنوات من العمل ومن دون الاعتراف بحقوقهم.، وكانت الذريعة هي توقف برنامج الغذاء العالمي في نهاية 2023عن توزيع المساعدات والمعونات الاغاثية في سورية ، يشار انه بعض موظفي ومتطوعي في منظمة الهلال الأحمر السوري ، اشتكوا من تأخير رواتبهم لعدة أشهر ماضية، علاوة على انه حتى  التعويضات المالية لهم لا تكفي أجور مواصلات وثمن وجبة طعام، عدا عن المصاريف الحياتية الإضافية الأخرى.

السيد خلدون الموظفين بإحدى الجمعيات أوضح: أن جمعيتهم قامت بطرد وبدون أي مبرر، عدد من العاملين في القسم الصحي لديها ومنهم أطباء وممرضون، وهذه الخطوة تمت بعد خطوة سابقة تم فيها إيقاف دعم المرضى والايتام أو النساء الحوامل او الارامل اللواتي كن يحصلن على دعم مادي من الجمعية خلال فترة الحمل رغم وجود التمويل المخصص لهذا القسم، وأكد السيد خلدون أن الجمعية لم تدفع راتبه ورواتب زملائه منذ أربعة أشهر ولن تدفعها، ولن ترجعنا الى العمل، وليس بيدنا أي وثيقة قانونية ذلك.

هنالك الكثيرين ممن تعرضون لسوء المعاملة من قبل الجمعيات التي يعملون فيها، ومن مختلف الاختصاصات العلمية، وقد قامت تلك الجمعيات بطردهم من العمل تعسفيا، منذ بداية العام 2024، وحتى بعض المفصولين مثلي، قامت بعض الجمعيات بمقايضتهم على رواتبهم المستحقة، بان يأخذ البعض عددا من كرتونات المعونة بدلا عن الرواتب، ليقيمون ببيعها والتعويض عن جزء من الراتب المسروق، رغم ان هذه السلل الغذائية هي سلل معونات يجب ان توزع على البشر الذين هم بحاجتها، وهي مجمعة في المستودعات وليست للمقايضة.

ونشير الى ان رواتب الهلال الأحمر وبعض الجمعيات لم تعد تكفي لسد الرمق كما كانت الأمور بالماضي منذ سنوات من جراء التضخم والانهيار الحاصل لليرة السورية، لكن مع الإشارة الى ان بعض الموظفين الذين يقبضون رواتبهم بشكل شهري وحتى الان، لازالوا مستمرين على راس عملهم ويحصلون على رواتب عالية جدا وهم رؤساء الأقسام والمديرون، لكن المتطوعين في المنظمة أي الذين يعملون مقابل بدلات مالية يومية، تتأخر مستحقاتهم لأكثر من 6 أشهر، عدا قيمتها المنخفضة.

يضاف الى كل ذلك، ان هذه الجمعيات تتلقى تمويلها من رجال أعمال ومغتربين أو منظمات دولية وأممية، لكن انتشرت مؤخرا أخبار تشير إلى وجود جمعيات خيرية كانت تسرق المساعدات المخصصة للمتضررين من زلزال 6 شباط 2023الذي ضرب جنوبي تركيا وشمال غربي سوريا، وأن بعض أصحاب هذه الجمعيات هرب خارج سوريا بعد سرقته للمساعدات وقبض ثمنها.