لكل السوريين

مهند السالم من هدافي نادي الفتوة بالتسعينات

هو أحد أبرز نجوم نادي الفتوة أيام الزمن الجميل الذي شهد انجازات وانتصارات متميزة في مسابقتي الدوري والكأس، وكان له دور كبيرقي إحراز الهدف الثمين الذي أهدى لناديه لقب الفوز بأول دوري في تاريخه، عندما سجل الهدف المطلوب في المباراة المشهورة مع نادي الجهاد في التسعينات، وقد عرف بمهارته في تجاوز المدافعين واستغلال الفرص وإيداع الكرة في الشباك بكل هدوء وثقة إضافة إلى الأخلاق العالية التي كان يتمتع بها فجعلته محبوب الجماهير الديرية العاشقة لكرة القدم.

وللتعرف على المزيد من مسيرة اللاعب الهداف مهند السالم، نجد أن انطلاقته بشكل رسمي كانت ضمن فريق أشبال نادي الفتوة في  عام 1979، الذي كان يضم عدد من المواهب التي تابعت تميزها واصبح بعضهم من نجوم كرة القدم السورية، ثم تدرج بباقي الفئات وكان من بين أفراد فريق الناشئين الذي كان يشرف على تدريبه المدربين محمد شريده وجمال سعيد، وهذا الفريق حصل على المركز الأول في بطولة المحافظات عامي /1982/1983/، ثم ترفع بعدها  لفريق الشباب ولعب معه موسم واحد فقط، حيث ارتأى  الكابتن “أنور عبد القادر” إشراكه مع فريق الرجال للاستفادة من مهاراته وإمكانياته المتميزة، فكانت أول مشاركة في عام /1987/ في نصف نهائي كأس الجمهورية أمام فريق الجيش الذي كان يمثل منتخب سوريا في ذلك الوقت وتوفق كثيرا في هذه المباراة رغم خسارته فريقه بنتيجة 2 / 1 وتابع مشواره مع ناديه كلاعب أساسي حتى عام 1993.

وخلال فترة وجوده بالنادي حقق انجازات كثيرة وثمينة، أبرزها كان الفوز ببطولة الدوري مرتين واحدة في موسم

1989/ 1990، والثانية في موسم 1990/ 1991، كذلك ساهم مع زملائه بالحصول على كأس الجمهورية 4 مرات متتالية في أعوام 1988/ 1989/ 1990/ 1991، وكأس السوبر السوري في عام 1991، وكأس سوريا ولبنان عام 1991، وبطولة كأس دورة تشرين الكروية وكأس دورة اللاذقية وكأس دورة الحسكة.

كذلك خلال مسيرته الكروية اشتهر بتسجيله أهداف حاسمة خلال المباريات المهمة والقوية، وكان أبرزها إحرازه الهدف السادس في المباراة الأخيرة والحاسمة من دوري موسم 1990 وكانت مع نادي الجهاد، حيث أهدى بهذا الهدف بطولة الدوري الأول مرة في تاريخ نادي الفتوة وجاء الهدف بالدقيقة الأخيرة من المباراة التي تابعها جمهور كبير في ملعب دير الزور.

ولهذا الهدف قصة طريفة، حيث خسر الكرامة الذي كان سيصبح هو بطل دوري في نفس الوقت أمام جبلة، وكان الفتوة يحتاج إلى الفوز بستة أهداف ليحسم بطولة الدوري ووقتها خاطب حارس الجهاد اللاعب مهند قائلا لا تحلموا ببطولة الدوري لأنكم لن تسجلوا ستة أهداف في مرمانا لكن شاء القدر أن يكون الهدف السادس يتم تسجيله بقدم مهند نفسه، وهذا الهدف لازال الجميع يتذكرونه لأنه أبكى كافة جماهير دير الزور التي كانت حاضرة في الملعب فرحا بالفوز، كما دفع النساء إلى اطلاق الزغاريد في البيوت والشوارع احتفالا بهذا الانتصار الكبير الذي حصل نادي الفتوة بموجبه على بطولة الدوري  لأول مره في تاريخه.

كذلك من أهدافه الجميلة والمؤثرة تسجيله الهدف الأول للفتوة في نهائي كأس الجمهورية في مرمى الاتحاد عام 89، وأيضا الهدف الأول في مرمى الكرامة في نهائي كأس الجمهورية عام 90، كما سجل هدف التقدم للفتوة في إياب مباراة كأس سوريا ولبنان عام 1991.

أما بالنسبة لأهم مشاركاته مع ناديه في المباريات الخارجية كان أهمها في بطولة الأندية الآسيوية التي أقيمت في قطر عام /1988/ وفي بطولة الأندية العربية في السعودية التي أقيمت عام /1990/، وكأس السوبر السوري في العام/1991/، وكأس سوريا ولبنان في العام /1991/.

ومن المحطات الهامة في تاريخه الكروي دعوته لمنتخب سوريا في عام /1992/ في البطولة العربية التي أقيمت في حلب، كذلك في عام /1994/ سنحت له فرصه الاحتراف خارج سوريا، حيث انتقل إلى دولة الإمارات” العربية وشارك في دوري الشركات مع نادي لأشغال وحصل معه على كأس المؤسسات في نفس العام، وكان “السوري” الوحيد الذي تم اختياره ضمن فريق منتخب المؤسسات في الإمارات.

وبالنسبة لعمله فمجال التدريب بعد عودته من “الإمارات” تم تكليفه مدربا مساعدا للكابتن “أنور عبد القادر” في تدريب رجال “الفتوة” وحقق الفريق وقتها نتائج متميزة وتابع تدريب الفريق في المباريات الثلاث الأخيرة من ذلك الموسم بعد انتقال الكابتن “أنور” للتدريب في “الأردن.

وفي العمل الإداري سمي عضواً في إدارة الفتوة خلال السنوات الماضية، لكنه لم يستمر فقدم استقالته وبقي متابعاً للنادي من خارج الإدارة.

بقي ان نشير إلى أن الكابتن مهند السالم من مواليد دير الزور 1967 ويحمل شهادة معهد رياضي.