لكل السوريين

محافظة درعا.. حلول عشائرية لحوادث القتل

يتم حلّ العديد من حوادث القتل في محافظة درعا عن طريق وجهاء المحافظة الذين يجتمعون عند وقوع أي حادثة قتل، ويصلون غالباً إلى حلول يتم من خلالها دفع الديّة لصاحب الحق، أو يتنازل طواعية عنها.

وقد تم حلال الأيام الماضية بجهود مكثفة من قبل وجهاء البلدة ومناطق أخرى من المحافظة، عقد صلح عشائري بين عائلة “الهلال” وعائلة ” الحِمْيَر”، في بلدة محجة بالريف الشمالي من محافظة درعا، في حادثة مقتل شاب من عائلة الهلال في الشهر الثامن من العام الماضي على يد شابين من عائلة الحِمْيَر، وتم دفع مبلغ 36 ألف دولار أمريكي دية لأهل الشاب المقتول.

وفي مدينة طفس بالريف الغربي من المحافظة، عقد صلح عشائري آخر بين آل “الحريذين” وآل “العدوي”، على إثر مقتل شاب من آل العدوي، وتم دفع مبلغ 40 ألف دولار أمريكي دية لأهل الشاب المغدور.

وفي الشهر الماضي، عقد صلح في مدينة داعل بريف المحافظة الأوسط، بين عائلة “الشحادات والجاموس والمسالمة” من جهة، مع عائلة “إقبال” من جهة أخرى، بعد مقتل شاب من العائلة عام 2017، على يد شبان من هذه العائلات خلال محاولتهم سرقة محل صاغة يملكه المغدور.

كما عقد صلحان عشائريان في مدينة إنخل بالريف الشمالي من المحافظة، الأول بين آل “الدوخي”، وآل “العيد”، والثاني بين آل “العيد”، وآل “الفروان”.

عادات قديمة ومتجددة

الصلح العشائري جزء من عادات المحافظة القديمة والمتجددة، بحيث لا يمر وقت طويل دون أن يعقد صلح في إحدى مناطقها، وفي الشهر الخامس من العام الماضي تم صلح عشائري بين آل الحلقي وآل الجلم في مدينة جاسم بريف المحافظة الشمالي، بعد الاشتباكات التي جرت بين مجموعات من العائلتين وقتل خلالها شاب واصيب آخرون.

وفي الشهر الثامن منه عقد صلح عشائري بمدينة طفس بين آل الرواشدة وآل طويطان بعد مقتل شابين من الرواشدة على يد مجموعة من آل طويطان الذين ينحدرون من عشائر البدو، وكانوا يسكنون بين مدينتي داعل وطفس قبل أن يتم ترحيلهم بعد حادثة القتل.

وفي الشهر العاشر من نفس العام عقد صلح عشائري في بلدة الجيزة بريف المحافظة الشرقي بين آل الحريري وآل الخطيب، في سياق حادثة مقتل شاب من آل الخطيب وإصابة آخر من آل الحريري قبل خمسة أشهر.

وفي الشهر الثاني من العام2022، عقد صلح عشائري في بلدة عتمان بريف محافظة درعا بين آل الزعبي وآل المصري والعمري، وآخر في الشهر الخامس منه بين آل محاسنة وآل اليتيم، بمدينة جاسم بعد مقتل شاب عائلة اليتيم أواخر شهر نيسان من العام.

وفي الشهر العاشر من العام، عقد صلح مماثل في بلدة نصيب شرقي درعا، لحلّ الخلاف الذي وقع بين أفراد من عائلة الراضي، وأسفر عن جرحى بين الطرفين.