لكل السوريين

محمد ورغد.. طفلان شاهدان على مقتل والدتهما

محمد عمره 7 أعوام ورغد تكبره بعامين حالهم كحال جميع الأطفال الذين حُرموا من طفولتهم في ظل حكم إرهابيي داعش لمدينة منبج 2014، وكانوا شاهدين على مقتل والدتهما.

لا تزال ممارسات داعش راسخة في أذهان عوائل مدينة منبج، الذين ذاقوا الويل من أعمال الإرهابيين الإجرامية، ومن بين تلك القصص قصة المواطنة علياء الحساني .

يتّم مرتزقة داعش الطفلين محمد و رغد وحرموهما من حنان والدتهما، حيث قام إرهابيو داعش باختطاف المواطنة علياء بسبب رفضها ارتداء النقاب، ومكثت في السجن مدة 4 أشهر برفقة أطفالها الصغار.

حُكم على علياء “بالرجم”  في الـ10 آب 2016إلى أن فارقت الحياة، أمام أعين الأهالي وعائلتها.

وبعد تحرير مدينة منبج من قبل قوات سوريا الديمقراطية في الـ12 آب 2016، فقد زوج علياء حسن الحساني حياته نتيجة انفجار لغم كان موضوعاً أمام منزله.

ولم يبقَ للطفلين محمد و رغد سوى زوجة والدهما هالة العلي، وهي في العقد الثالث من عمرها لديها 4 أطفال، وتتكفل بتربية الطفلين ورعايتهما.

وتقول هالة:” إنهما أطفال زوجي، وإخوة أبنائي و قمت بتربيتهما، ولم أُفرق يوماً بينهم، أقوم بدور الأم والأب معهما، حيث بدأتُ العمل في شركة الكهرباء كي أؤمن لقمة العيش لهم”.

وفي ختام حديثها قالت هالة: “لن أتخلى عن أطفال زوجي، و سأعمل  جاهدة في توفير حياة كريمة لهما تعويضاً عمّا خسروا من عمر الطفولة، والوصول  بهما إلى أفضل المراتب”.