لكل السوريين

الحذر من الغش في فطائر طلاب المدارس بجبلة

اللاذقية/ سلاف العلي

انتشرت في الآونة الأخيرة أحاديث كثيرة حول العديد من الأطفال في بعض إعداديات وثانويات جبلة الذين تعرضوا لإصابات هضمية وتنفسية، وذلك بعد شراءهم بعض الفطائر الجاهزة من أمام المدارس.

السيدة وصال وهي والدة لطفل في الأول الثانوي والأخر في الثالث الإعدادي، أثناء الفرصة الأولى اشتريا فطيرة محمرة وفطير الزعتر، وبعد تناولهما بربع ساعة بدئوا بالاستفراغ مع آلام بطنية شديدة، واتصلت إدارة مدرسة بالمنزل من أجل الحضور إلى المدرسة وأخذ الطفلين، وبعد ذل عرضوا الطفلين على طبيبة بالمشفى، وبعد الاستفراغ لعدة مرات، وأكدت الدكتورة أنهما أكلا شيئا ما وتعرضا للتسمم والاستفراغ والحرارة العالية والمغص الشديد، وأكد الطفلان أنهما تناولا فطيرتين من أمام المدرسة، وتم نقل الموضوع لإدارة المدرسة، لكن لم يحدث شيئ وبقي الطفلان بالبيت عدة أيام في دور النقاهة والاستشفاء.

السيدة فرح وعندها بنت في الثانوي العلمي قالت: أن أبنتها عادت من المدرسة لكن كان لديها حرارة شديدة ومغص شديد في بطنها وإحساس بالإقياء، وتم عرضها على طبيب داخلية، وبعد فحصها أوضحت الفتاة أنها اشترت فطيرة لحمة من أمام المدرسة، على أساس أن اللحوم مفرومة ومتبله بالبهارات ومسخنة على الصاج، لكن لا يمكننا أبدا معرفة نوعية اللحوم ومن رخص وسمح ببيعها للطلاب، وبقيت الفتاة بالبيت خمسة أيام مع اقياءات شديدة، وأخبرنا إدارة المدرسة بالموضوع، لكن لم تتغير الأمور وبقيت بسطة الفطائر موجودة، وسمعنا عن إصابات أخرى لطالبين في الإعدادية، فبائعو الفطائر أو السندويش إلى طلاب المدارس لا يهتمون بالنظافة ولا بقوانينها ومن النادر أن يقوموا بغسل أيديهم  بعد خروجهم إلى الحمام مثلا، ولا يلبسون لا الكمامات ولا الكفوف البلاستيكية.

السيد خليل والد طالبين في الثانوية إحدى ثانويات جبلة، تعرضا لإصابة تنفسية وهضمية بعد أن تناولا فطيريتين من إحدى البسطات أمام المدرسة، وأصبحت حرارتهما عالية مع إقياء شديد واستفراغ متكرر، وسعال قوي وضيق بالتنفس، وقمنا بالشكوى إلى جمعية حماية المستهلك، وأكدوا لنا أنه من خلال الجولات على الأسواق تبين وجود مواد بأسعار رخيصة، ولكن جزءا منها منتهية الصلاحية أو مصنعة بطريقة غير جيدة، وخاصة بالنسبة للحوم المفرومة، الزعتر المطحون، البهارات وغيرها، لكن لم يجدوا مخالفات أمام المدراس، وكانت كل الفطائر التي راقبوها صحية ومسموح بها ولا يجد أي شيئ ضار فيها وأذاقوها ولم يتعرضوا لا شيئ ، وفحصوا بعضها في مخابر الجمعية ولم يتوفروا على أي مخالفات.

أما السيد جمال وهو مهندس مدني ولديه بنتين في إحدى الثانويات فقد بين لنا: أن إحدى بناته اشترت كروسان من أمام المدرسة ووجدت الكروسان محشوة مصابة بالديدان والعفن، وقمنا بأخذها على التموين والشكوى وحددنا البسطة والشخص، ولأن ذلك يعتبر أمرا خطيرا خاصة أنها مواد غذائية للأطفال بالمرتبة الأولى، وأشار إلى أن الغش يكون أحيانا بمادة غير ضارة، ولكن في أحيان أخرى توضع مواد ضارة بالصحة وتسبب الأمراض وهذا ما يجب التركيز عليه، وأنكر صاحب البسطة الامر والكروسان ولم يجد التموين دليلا غير الذي بيدنا، والمهم بالأمر أن الفتاة لم تأكل من الكرسان ولم تصاب بأي شيء.

وذكرت المهندسة حليمة ومن باب التندر والسخرية قائلة: أن جمعية حماية المستهلك وعناصر التموين غير قادرين على ضبط هذه المواضيع، بالتالي يمكن للمواطنين والطلاب اصطحاب كمية من النشادر معهم إلى الأسواق والمدرسة وفحص المواد قبل شرائها للتأكد منها، فعلى ما يبدو هنالك تواطؤ فظيع بين الجميع والضحية المواطن والطلاب، ولا أحد يعرف بدقة الشراكات الموجودة بين أصحاب البسطات وجماعة حماية المستهلك وبعض عناصر التموين، لقد أصبحت ظاهرة كبيرة إصابة طلاب المدراس بجبلة وكثرت الأقاويل والأحاديث حول ذلك لكن لا إجراءات صارمة ولا نتائج ولا توقف عن بيعها.