لكل السوريين

ضعف الإنتاج والدعم.. يقيدان المساحة المزروعة بالتبغ في حماة

حماة/ جمانة الخالد

يشتكي مزارعو التبغ في حماة من ضعف الانتاج، نتيجة غياب الدعم الحكومي بتأمين مستلزمات الإنتاج رغم التغني بهذا المحصول المهم، وارتفاع تكاليفها بالسوق السوداء.

وزاد من معاناة المزارعون = التسعيرة التي حددتها الجهات المعنية للكيلو في هذا الموسم الزراعي 2023- 2024 ووصفوها بالغير مشجعة، وغير متناسبة مع تكاليف الإنتاج العالية.

لذا تحوّل المزارعون إلى الزراعات البعلية القليلة التكاليف والعالية الإنتاج، لا سيما أن كلفة الكيلو الإنتاجية نحو 12 ألف ليرة، على حين سعَّرت الحكومة تسليمه للمؤسسة العامة للتبغ بناء على اقتراح وزارة الصناعة، بـ7500 ليرة للتنباك، وكيلو البرلي 7300 ليرة، كيلو الفرجينيا 8300 ليرة.

وكيلو البصما 10500 ليرة، والبريليب 9500 ليرة، وشك البنت 9500 ليرة، ومثله الكاتريني.

وجعلت التكاليف الكبيرة والأسعار المتدنية العديد من المزارعين يقلعون عن زراعة التبغ، خلال المواسم الماضية، وهو ما سيجعلهم يحجمون عن زراعته بالموسم المقبل!.

وبلغت المساحة التي زرعت بالتبغ في الموسم الحالي 2023- 2024، نحو 4500 دونم إنتاجها المقدر نحو 500 طن، على حين كانت المساحة المزروعة بالموسم الزراعي الماضي 2022- 2023 نحو 10000 دونم وكان إنتاجها أكثر من 1000 طن.

وعزا مسؤولون تراجع زراعة هذا المحصول المهم إلى إحجام الفلاحين الذين يتكبدون في كل موسم خسارة محققة، نتيجة عدم تأمين مستلزمات الإنتاج من مازوت وأسمدة، والتكاليف العالية بالسوق السوداء، وشح المياه.

تكثر معوقات الزراعة والإنتاج ، وأهمها عدم توافر المازوت والسماد، واضطرار المزارع لشرائها من السوق السوداء، حيث بلغ سعر كيس السماد فيها بين 700- 800 ألف ليرة.

وبلغت المساحة التي زرعت بالتبغ في الموسم الحالي نحو 5200 دونم من أصل المساحة المرخصة 12000 دونم، وإنتاجها نحو 1000 طن، في حين كانت المساحة المزروعة بالموسم الماضي نحو 5000 دونم من أصل 12000 دونم المرخصة، وكان إنتاجها 900 طن.

وكل ذلك للمساهمة بتخفيف الأعباء المادية عن المزارعين، إضافة إلى الكادر الزراعي المنتشر بكل المناطق الزراعية ليشرف مباشرة على الحقول، ولتقديم البذار النقي والمعدل وراثياً المنتج ضمن دائرة الأبحاث في المؤسسة العامة للتبغ، وبسعر رمزي جداً.

وفي هذا العام صدر قرار زيادة للموسم 2023- 2024 بنسبة تتراوح بين 40- 60 بالمئة على مختلف الأصناف، ونتيجة زيادة الأسعار المتتالية زادت المؤسسة 1000 ليرة على سعر صنفي الإكسترا والممتاز، و500 على سعر الجيد والأول لكل الدرجات، كنوع من التشجيع للمزارع لتقديم تبوغ ذات مواصفات جيدة.