لكل السوريين

السفر بين المحافظات… بورصة مفتوحة في كراجات حمص

حمص_ ما أن تطأ قدمك كراجات حمص حتى يبادروك بالسؤال عن وجهتك ويتلقفك معاون الباص … لا وبل يأخذ أمتعتك لتستقل مقعدا في إحدى شركات النقل، أو مع سرفيس أو حتى مع فان، كل هذا كان من ماضٍ قريب كان مليئا باليسر، إذ لم يعد السفر بين المحافظات بالسهولة التي كانت من قبل.

ففي الاسبوع الماضي وفي نفس الكراج كان مجموعة من الركاب يفاوضون سائق سرفيس ليقلهم إلى مدينة مصياف التي لم يكن يتعدى أجار الراكب حسب تسعيرة حماية المستهلك الـ ألف ليرة، في حين طلب السائق ٤ الاف ليرة للراكب حتى يقلهم، فيما أقل سائق سرفيس آخر إلى حماه بمبلغ ألف ليرة ومثله بقية المحافظات حيث إلى طرطوس ٣ الاف والتسعيرة ٦٠٠، كل هذا على مرأى ومسمع الجهات المعنية المتواجدة في الكراج دون قدرتها على ضبط الموضوع.

تقول إحدى الموظفات في حمص: علينا يوميا دفع تعرفة متفاوتة طبقا لمزاجية السائق فهو من يقرر التسعيرة، وبعض الأحيان في حالات الازدحام والانقطاع نضطر لدفع ما يحلو لهم كي نصل إلى منازلنا.

بينما أحد الطلاب وهو طالب في كلية الآداب في حمص ووقت إجازتهم قد حان وقد طلبوا سرفيس لإيصالهم من حمص إلى منطقة مصياف فكان طلب السائق السرفيس ١٤ راكب أجرة ١٢٥ ألفا اي سيدفع كل طالب منهم ١٢ ألفا ذهابا فقط.

ولكن وفي المقلب الآخر فالكل يشتكي وكل يشد اللحاف الى طرفه، فسائقو السرافيس والباصات والفانات هي الاخرى لديها شكواها.

سائق سرفيس على طريق حمص مصياف أسهب في شرحه بحديث مطول في شرح المشكلة التي تبدأ ب ٢٠ ليتر يحصل عليها لا تكفيه “على ذمته طبعاً” في اليوم ليسير سرفيسه على الخط المحدد، ولم ينسَ ان يشرح ان السرفيس لا يستهلك مازوت فقط بل يحتاج لدواليب وزيت غيار واصلاحات وغيرها قد تكلفه مبلغ اضافي على ربحه الصافي فأسعار الاصلاح أصبحت نار كاوية وكذلك اسعار قطع الغيار وطبعا من نوع الدرجة العاشرة.

كل أصحاب الشأن في مدينة حمص ممن لهم علاقة مباشرة بالموضوع كحماية المستهلك ولجنة المحروقات ادلت بدلوها بأنها أزمة تمر على البلد بأكمله وليس مدينة أو حتى منطقة بعينها .
إذ قال مصدر من لجنة المحروقات بحمص :يتم توزيع الكمية المخصصة للمدينة على وسائل النقل العامة لتامين الركاب وعند زيادة المخصصات بالتأكيد سيتم حل الموضوع بالكامل .

لم تعد الحلول المؤقتة مقبولة بل كان من الواجب ان يكون الحل أكبر وأوسع فمثلا كان يمكن تسيير باصات كبرى بين المحافظات بأوقات معينة يتم نشرها وخصوصاً في ساعات الذروة لمنع استغلال البعض لحاجة المواطن للسفر.

نور الحسين