لكل السوريين

أزمة دمشق الدوائية تستمر.. ارتفاع مستمر وعجز الأهالي عن تأمينها

دمشق/ روزا الأبيض 

عادت أزمة الأدوية لتتصدر الواجهة في العاصمة دمشق، ولتضاف إلى جملة الأزمات التي يعيشها قاطنوها، إذ بات من شبه المستحيل الحصول على بعض أصناف الأدوية، في حين اختفت أصناف أخرى “كلياً”.

ونقلت مراسلتنا عن بعض أصحاب الأدوية إن معظم الأدوية فُقدت من الصيدليات، حتى أن بعض الأصناف الخاصة بالأشخاص من ذوي الأمراض المزمنة، كالضغط والسكري والقلب، اختفت بشكل نهائي.

وأضاف أن كثيراً من الصيدليات “امتنعت عن بيع الأدوية رغم وجود كميات قليلة منها داخل الصيدليات”، مبيناً أن عملية البيع تتم بشكل محدود -إن وجدت- بمقدار علبة واحدة فقط.

أدى ارتفاع أسعار الدواء مؤخرا في مناطق سيطرة حكومة دمشق إلى تقنين استخدامه من المواطنين على حساب ما يمكن أن يسبب ضرارا على صحتهم، بهدف التقليل من المصروف.

وسبب قرار رفع أسعار الأدوية الأخير سبّب المزيد من الضغط على حياة المواطنين، خاصة من يضطرون لتناول الدواء يوميا كأصحاب الأمراض المزمنة.

وأشارت تقارير إعلامية إلى حالة فوضى سعرية، وعدم ضبط سوق الدواء من طرف الحكومة، حيث ذكر التقرير أنه ورغم رفع سعر اﻷدوية إلا أن بعض الصيادلة مازالوا يرفعون الأسعار زيادة عن سعرها المحدد بعد الرفع.

كما كشف التقرير أن بعض الصيادلة ومع قرار رفع الأسعار أغلقوا صيدلياتهم وأوقفوا عمليات البيع فيها إلى أن يتم الانتهاء من التسعير الجديد للدواء الموجود لديهم.

وأشارت مراسلتنا إلى أنّ بعض أصحاب معامل الأدوية مازالوا غير راضين عن الأسعار، وهناك حديث عن فقدان أنواع معينة من الأدوية بغية رفع سعرها.

ويذكر التقرير أن ارتفاع الأسعار طال بشكل كبير أدوية الأمراض المزمنة مثل أدوية مرضى الضغط والسكر والقلب، حيث وصل سعر ظرفي التهاب ومضاد وزمة وإبرة التهاب عشرة آلاف ليرة سورية؛ فيما تبلغ وسطيا أسعار أدوية الأمراض المزمنة نحو 25 ألف ليرة شهريا. (بمعدل علبة دواء واحدة). ويلفت التقرير إلى أن أسعار الأدوية مرتفعة قياسا بالراتب، الذي لا يتجاوز في سقفه 50 ألف ليرة شهريا.

وكانت معامل اﻷدوية هددت في وقت سابق من الشهر الجاري، من التوقف عن العمل ما لم يتم اﻻستجابة لها برفع اﻷسعار، وبررت بأنّ تكاليف الشحن وانهيار الليرة رفعت من تكلفة إنتاج الدواء، مبررة لضرورة رفع اﻷسعار.

وأشارت في وقت سابق تقارير إعلامية موالية إلى فقدان بعض الزمر الدوائية منذ ثلاثة أشهر وسط مطالبة من أصحاب المعامل برفع سعرها.