لكل السوريين

حمص.. انتشار الأمراض بقطعان الدواجن

حمص/ بسام الحمد

سُجلت إصابات في قطعان دواجن في حمص بمرض “نيوكاسل” منذ حوالي الشهرين، حيث بدأ بالانتشار بشكل تدريجي من الريف الشمالي للمحافظة ما أدى إلى خسائر كبيرة عند المربين نتيجة نفوق عدد كبير في القطعان وبالتالي انخفاض الإنتاج.

وضرب فيروس يعرف باسم “نيوكاسل” أخيراً قطعان دجاج في حمص، وانتشرت بشكل كبير تحديداً في الريف الشمالي من المحافظة.

يقول مربون إنهم عملوا على تحصين وتطعيم القطعان للحد من الإصابات ومنع انتقال العدوى، حيث أن القطعان التي تمت معالجتها انخفض إنتاجها أكثر من 50%، ما أدى إلى انخفاض توريد مادة بيض المائدة إلى الأسواق وارتفاع سعرها.

وينجم ارتفاع سعر بيض المائدة المستمر عن تراجع عدد المربين بشكل كبير خلال السنوات الماضية نتيجة الخسائر والفارق بين السعر وتكلفة الإنتاج إذ أن السعر الحالي مربح ومناسب للمربين.

ويقول مسؤولين إن الإصابات كانت محدودة في بعض مداجن الفروج وهي تؤدي إلى حالات نفوق ليست بأعداد كبيرة، إذ أن تلك الحالة لا تعتبر جائحة كونها تحت السيطرة، حيث أن دائرة الصحة الحيوانية والإرشادية في المناطق تجري جولات ميدانية على كل المداجن في المحافظة.

وعادت كل المداجن التي سجلت فيها إصابات لتربية أفواج بعد اتخاذ كافة الإجراءات الصحية وتطبيق برنامج التحصين الوقائي إذ من الضرورة مراجعة دائرة الصحية الحيوانية أو أقرب إرشادية زراعية في حال تسجيل أي حالة مرضية.

وفي تصريحات سابقة لمسؤولين أكدوا أنه لم تسجل أية جائحة مرضية أو إصابات معممة لمرض “النيوكاسل” على الدواجن أو ما يعرف بمرض “شبه طاعون الدجاج” حالياً في محافظة حمص أو أي محافظة أخرى، وأن الحالات المشتبهة بالمرض التي ظهرت بالتزامن مع موجة الحر خلال فصل الصيف الفائت تم التعامل معها في حينها واتخاذ الإجراءات الفنية المناسبة بالتعاون مع الجهات كافة ذات الصلة في مختلف المحافظات.

ومرض الـ”نيوكاسل” هو مرض فيروسي شديد الخطورة يُعرف بأنه مرض تنفسي حاد ويعتبر الدجاج من أكثر الطيور عرضةً لهذا المرض القاتل؛ حيث يصاب به في جميع الأعمار.

وبات مربو الدواجن يخسرون أكثر مما يجنون ربحاً ولو بشكل بسيط، الأمر الذي ساهم في ارتفاع الأسعار في الأسواق.

غير أن هذا المرض فيروسي ليس له علاج وإنّما له لقاح نوعي وقائي عند استخدامه في توقيته الصحيح وبالنوع الذي يناسب نوع التربية حيث يقي الطيور من الإصابة، وهذا اللقاح منتج محلياً ويوزّع مجاناً للدجاج المنزلي.

وهناك هبوطاً كبيراً بالإنتاج لذلك بالفترة المقبلة ستكون الأسعار مرتفعة، ومن بقي يعمل في قطاع الدواجن سيجني أرباحاً جيدة، ما قد يشجع باقي المربين للعودة إلى السوق.