لكل السوريين

المواد الأولية والكهرباء يوقفان معامل ويقطعان أرزاق عائلات بحمص

حمص/ بسام الحمد

توقفت معامل في حمص عن العمل بسبب نقص المواد الخام، في ظل الأزمة الاقتصادية المتفاقمة في مناطق سوريا، وسبقها إلى ذلك توقيف عدداً من المعامل والورش الموجودة في مدينة حسياء الصناعية جنوب محافظة حمص  العشرات من عمالها، بعدما اضطرت لتخفيض ساعات العمل بسبب الارتفاع الكبير الذي طال مادة المازوت الذي تحتاجه لتشغيل المولدات اللازمة لإكمال عملها المعتاد.

وقال مسؤولون أن معمل السكر متوقف عن الإنتاج منذ عام 2019 لعدم توافر المادة الأولية الخام، بالإضافة لمعمل الخميرة متوقف حالياً منذ شهر تشرين الثاني الماضي بعد الانتهاء من تصنيع كامل كمية الميلاس الموجودة بالشركة.

كذلك توقف معمل الزيت والصابون حالياً بعد الانتهاء من تصنيع كامل كمية بذور القطن الموردة من المؤسسة العامة لحلج وتسويق الأقطان والبالغة 992 طن، وفق ما كشف مسؤولون.

وفي وقت سابق خفضت إحدى أكبر شركات تصنيع المواد البلاستيكية ساعات عملها بنحو 35 بالمئة، بعدما كانت تعمل على مدار 24 ساعة بالتزامن مع وصول سعر ليتر المازوت.

كذلك فإن عشرات المعامل الصناعية ومعامل تصنيع البلوك وكسارات مواد البناء توقفت عن العمل بشكل نسبي، بالوقت الذي قامت إدارة تلك المعامل بإبلاغ موظفيها عن توقفهم عن العمل للتخفيف من وطأة المصاريف المالية المطالبين بدفعها مع نهاية كل شهر.

وتتسبب الخطوات المتخذة من قبل إدارة المعامل الصناعية  بكارثة فعلية بحق موظفيها الذين لا يملكون أي عمل آخر، في ظل الأزمة المعيشية وارتفاع منسوب البطالة المتزامن مع تدهور الوضع الاقتصادي الذي تعيشها سوريا.

وانعكس ارتفاع أسعار المحروقات سلباً على حركة مشاريع الإعمار والترميم التي تشهدها مدن ريف حمص الشمالي التي بدورها توقف متعهدي البناء عن عملهم، بعد أن  ارتفعت أسعار مواد البناء المرتبطة مع غلاء المحروقات بشكل جذري لأكثر من الضعف لمعظم المواد.