لكل السوريين

حديقة تتحول لمكب للنفايات بحي الكلاسة الحلبي

يروي “زياد ٤٣ عاماً ” من مدينة حلب معاناته هو وجيرانه في الحي الذي تحول لمكب لنفايات ومركزاً للأوبئة والأمراض على حد تعبيره.

ويقول الأربعيني: “بعد زلزال ٦ شباط نقلت جرافات مجلس مدينة حلب الركام من المباني المهدمة إلى هذه المنطقة التي تجاور الحديقة وأهملت الحديقة من بعدها الأمر الذي حولها لمكب للنفايات والأوساخ دون وجود من ينقلها إلا لفترات متباعدة ، يعني بالأسبوع مرة”.

وأضاف: “حديقة مهملة تحولت لمكب نفايات بدلاً من أن تكون متنفساً لأهالي الحي في منطقة الكلاسة ، وعلى الجهة المقابلة أنقاضاً لأبنية تهدمت بفعل الزلزال إذ اكتفت الجهة المعنية بإزاحتها عن الشوارع الرئيسية لترقد بأمان مع باقي الأبنية التي تحيط بها”.

أهالي حي الكلاسة تحدثوا ”للسوري” أن هذه الأنقاض تعيق حركة التنقل وتشكل مرتعاً للأوبئة ومأوى للقوارض، بينما الحديقة المهملة منذ سنوات لم تعد تفي بالغرض الذي أقيمت لأجله فأطفال الحي اتخذوا من الشوارع والأنقاض ملعباً لهم.

بينما أشغالات الأرصفة من بعض المنشآت المتناهية الصغر كان مطلباً مكرراً من سكان الحي لما له من آثار سلبية على القاطنين ومحيطه من المنشآت.

فغبار المناشر الحجرية تؤثر سلباً على الأبنية المحيطة لما لها من نتائج سلبية على صحة الجو العام من التلوث.

ورداً على هذه الحزمة من الشكاوى في منطقة الكلاسة أوضح رئيس قطاع الخدمات في مركز المدينة أنه يتم معالجة إشغالات الأرصفة بالتدريج بدءاً من منطقة باب الجنان والجميلية لتصل منطقة الكلاسة، وفيما يخص نظافة الحدائق فإن المتابعة تتم لإعادة تأهيل حديقة القباقيبي والحديقة التي بجانب المنطقة الصناعية، وعن ترحيل الأنقاض أكد أنه تم ترحيل كافة الأنقاض وفتح الشوارع بينما الأنقاض الموجودة فهي تتبع لمحاضر خاصة وليست من مهام قطاع المدينة على حد تعبيره.

وأوضح أن عدد العمال في قطاع مركز المدينة هو 90 عاملاً إضافةً إلى 15 عامل حدائق.